احدث الاخبار

لبنان .. سعد الحريري : حين نلتزم الدستور يستقر لبنان وساقوم بالمشاورات بحسب الدستور واحتراما لخيارات الناس وعقولهم

لبنان .. سعد الحريري :  حين نلتزم الدستور يستقر لبنان  وساقوم بالمشاورات بحسب الدستور واحتراما لخيارات الناس وعقولهم
اخبار السعيدة - لبنان         التاريخ : 17-09-2009

القى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري كلمة في مأدبة الافطار التي اقامها قطاع المهن الحرة في تيار المستقبل غروب اليوم في مجمع البيال: وجاء في كلمة الرئيس المكلف: "اليوم اعيد تكليفي مرة جديدة لتشكيل الحكومة المقبلة من قبل الاكثرية التي ربحناها في انتخابات السابع من حزيران وهذا امر يشرفني.من الواضح في البلد، انه حتى عندما كنا نتفاوض في السابق لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، ان هناك فريقين. واليوم سمّى فريق الاكثرية أي واحد وسبعين نائبا،اضافة الى نائبي حزب الطاشناق سعد الحريري لتشكيل الحكومة.

اود ان اتوجه بالشكر من كل قلبي الى جميع النواب وكل الفرقاء والحلفاء السياسيين في المجلس النيابي الذين سموني اليوم، لان ذلك يدل على اننا لا زلنا جسما واحدا ولا زلنا ننظر الى لبنان كما نريده نحن. وانتم في قطاع المهن الحرة في تيار المستقبل، واخونا سمير ضومط الذي اسس هذا القطاع وعمل عليه، لعبتم دورا كبيرا في الانتخابات النيابية مما ادى الى فوزنا فيها. من هنا اود ان اتوجه بالشكر الى كل واحد وواحدة منكم على هذا الجهد، لانه من دونكم لم يكن هناك اليوم واحد وسبعون نائبا في الاكثرية النيابية".

اضاف: "غدا ساقوم بالزيارات البروتوكولية ومن ثم اجري الاستشارات النيابية، وهذا الامر سياخذ وقته بعد العيد، وكل واحد سيقدم مطالبه.

 ولكن اهم ما يمكن ان اقوله في هذا الاطار هو اننا حين نلتزم الدستور يستقر لبنان. فعندما كان الفراغ سائدا في رئاسة الجمهورية شهدنا حالا من عدم الاستقرار وبعد انتخاب رئيس وتشكيل حكومة عاد الاستقرار لاننا احترمنا الدستور.

لقد خضنا الانتخابات النيابية وفزنا بها، وبعد الاستشارات تم تكليفي لاول مرة، وظل الاستقرار سائدا وكل هذا لاننا اتبعنا واحترمنا الدستور.

 فالتزام الدستور يؤدي الى الاستقرار والخروج عنه يدخلنا في المجهول. فلا بدَّ من الدفاع عن الدستور وعن مشروع الدولة وعن دستور الطائف الذي يجب ان نحتكم اليه، وهذا ما ركزت عليه اليوم وان شاء الله نعمل جميعا لنحافظ على هذه المسيرة، مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مسيرة البناء والاعمار.

 فالمواطن اللبناني اليوم لا يهمه وجود حكومة وحدة وطنية او حكومة ائتلاف وطني او حكومة اقطاب او تكنوقراط، بل المهم بالنسبة له هو توفير سبل العيش الكريم له ولابنائه".

وتابع: "لقد كان رفيق بهاء الدين الحريري من القوميين العرب، كان مواطنا عاديا مثلكم جميعا، عمل وناضل وكانت دائما قضيته المركزية هي قضية فلسطين. والفرق بينه وبين الاخرين انه كان دائما ينظر الى لبنان من خلال نظرتكم الى هذا البلد، وعندما جاءته الفرصة اغتنمها لمصلحة بلده وليس لمصلحته الخاصة، لان هذه كانت مدرسة رفيق الحريري، وسابقى اتحدث عن هذا الرجل الكبير، وعن التضحيات الكثيرة التي قدمها والانجازات التي حققها لوطنه.

 نحن يجب ان نتعلم من الرئيس الشهيد ان يكون دائما هدفنا واضح وهو لبنان، اعمار وانماء لبنان وارساء الامن والاستقرار فيه ومقابل ذلك نحن مستعدون لان نضحي لاجل هذا الوطن. وعندما يتكلمون عن معادلات حكومية من ثلث معطل او غيره اتذكر ان رفيق الحريري استطاع ان يحقق بالتعاون والحوار كل ما انجزه في الحكومات السابقة ولم يكن معه فيها سوى نفسه، واحيانا بعض الوزراء الذين وقفوا الى جانبه وساندوه. كفانا مناكفة بعضنا البعض ووضع الشروط فالشعب اللبناني يستأهل التضحية من قبلنا ونحن ضحينا وسنضحي، ولكن كل التضحيات يجب ان تكون للبنان وليس لفريق او حزب سياسي.

كنت اود ان ينتهي هذا الشهر الكريم وقد تالفت الحكومة، ولكن اليوم وبعد اعادة تكليفي ساقوم بالمشاورات بحسب الدستور، واحتراما للدستور ولخيارات الناس وعقولهم ايضا، فلا يعمدن احد الى فذلكة الدستور كما يريده، وساعمل وبالتعاون مع رئيس الجمهورية لتشكيل الحكومة،. سوف نستشير ونتكلم مع الجميع ، لكي لا يقول احد اننا لم نتكلم معه، ولكن هذه المرة سيكون بالي طويلا جدا واطول من المرة السابقة".

وختم قائلا: "لا بد لنا في شهر رمضان ان نتذكر اخواننا في فلسطين وفي غزة، الذين يعانون ممارسات الاحتلال الاسرائيلي، واود ان اؤكد لهم في هذا الاطار اننا ملتزمون بقضيتهم".

المصدر : الوكالة الوطنية للاعلام
عدد القراءات : 3930
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات