احدث الاخبار

آهات من فجر الولادة

آهات من فجر الولادة
اخبار السعيدة - بقلم - مهند التكريتي         التاريخ : 15-09-2009

انه المطلق هاهي بغداد تجهضها وحشة المفردات ويلجمها سوط جيوش الجياع تعود إلى رحم الذكريات مخاض ..تكور ..طلق تعود إلى جدث الفراتين..تتكور  تشطر ثدي الماء..لتولد من جديد  من تحت آثار الرماد... تأتي الولادة  فتتساقط الكلمات على طبق السنين

ويقوم لها أصداء وطن

ليستعير فوق حلة عرسها

سعير الحرائق وطبع الجليد

تتوقف بين خرائط العذابات

  ..وأبجدية الدماء..وغسق النجيع

تتكور لتعود إلى ضرعها

يشاطرها النفي في صمتها

والقصيدة المكبوتة في جوفها

تخرج من أصفادها ..سجنها

وتمد أصابعها من جديد

وتغسل شعر جدائلها بندى أولادها الشهداء

وتقف لتزرع جماجمهم في حدود الدم

تسترجع أغشية شرايينهم

توقدها في رحمها المخملي

شهاباً يستنفر الكبرياء

شموخاً ...اباءاً

يسخر من جميع النصوص

ويشهق في أوار دخانه

أبجديات الدنائة والرضوخ..

يقيس أواره بيوض التبرم

فيمص حليبها المحاصر..

نواة الشهداء

وثكنات من الصور المالحة

وحشد من الآهات..

تطرق أبوابنا ..الذكريات

فافتحي يا صغيرة...أوصيك بالدم

عند الارتحال

حين تكون الشعارات مكتوبة بالرماح

تشتعل قصاصات وشراذم

كل الأسئلة؟

نحو امتداد بحور الدماء..نحو التوهج

وعندما تعتقل السنبلة

ويسقط رأس النخلة ..وحيداً وئيداً

على سلة المقصلة

وينتشر في الساحة العابثون...

على موائد الدم

ليشهدوا عند جواب عقيم ...ضياع سبايانا الثاكلة

تتوالى صرخات المخاض ..صراخ... صراخ

عذابات تولد ...فكر مقيت

يدنسه بكاء جموع الثكالى ,مع أمنا الأرملة

يصاغ الكلام بفعل عقيم..وفاعله

ضائع في الطريق.. مصلوب

مرفوع ..يعذب

فافتحي عقلك ياوليدة

فأن الحمامة في عشها وئدت بيوضها..

وأحتضنت محلها...

 قنبلة

 

 


مهند التكريتي

 

عدد القراءات : 3168
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات