احدث الاخبار

بنك التنمية الزراعى يصر على قصم ظهور مزارعى مصر

بنك التنمية الزراعى يصر على قصم ظهور مزارعى مصر
اخبار السعيدة - القاهرة-تحقيق- عبدالرحمن ابو زكير         التاريخ : 07-03-2009

كان طلب الرئيس محمد حسنى مبارك  رئيس جمهورية مصر العربية من الحكومة «بإعفاء صغار المزارعين» من نصف ديونهم المستحقة لدى بنك التنمية والائتمان الزراعى، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتحمل الخزانة العامة لهذه الإعفاءات مع ضرورة مراعاة ما يتحمله صغار المزارعين من أعباء ، بمثابة الحلم الذى ظل يراود المزارعين على مستوى الجمهورية. وإيمانا من الرئيس مبارك  بالدور المهم الذى يقوم به الفلاح لخدمة قطاع الزراعة فقد استجاب لهذه الرغبة الكامنة داخل صدور مزارعى مصر فأصدر قراره الحكيم الذى يستفيد منه 140 ألف متعثر من صغار المزارعين.

        حيث قام الرئيس مبارك بتكليف الحكومة بسرعة حل مشاكل المتعثرين من قروض بنك التنمية والائتمان الزراعى، وتوفير جميع التيسيرات لسداد ديونهم لصالح البنك، والبالغة أكثر من مليار و٩٠٠ مليون جنيه، وذلك من خلال شطب ٥٠٪ من هذه الديون. حرصا من سيادته على حل مشاكل المتعثرين وصغار المزارعين، كانت الحكومة قد أعطت لهم مهلة للسداد بشطب ٢٥٪ من ديونهم، تنتهي هذه المهلة ٣١ مارس الجارى، وهو ما يعنى إلغاء المبادرة السابقة للحكومة والالتزام بتكليفات الرئيس مبارك بشطب ٥٠٪ بدلاً من ٢٥٪.

    تفاصيل الموضوع ننشره في السطور التالية ولكن دون ذكر صريح لأسماء المتحدثين خوفا من أن ينكل البنك بهم إذا ذكرت أسمائهم كاملة_ على حد قولهم_

        في البداية يقول ( أ.ب ) مزارع وصاحب أملاك _ أننا نشكر السيد الرئيس محمد حسنى مبارك على هذه المبادرة الطيبة التى سيستفيد منها عدد لا بأس به من المتعثرين ، ولكننا نحن والأغلبية العظمى من مزارعى مركز نقادة داخل محافظ ة قنا وكما هو الحال داخل كل محافظات صعيد مصر سوف نحرم من الاستفادة من هذه المبادرة لكون مديونياتنا أكبر بكثير مما نص عليه قرار الرئيس مبارك  ، والمهندس على شاكر رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعى يعلم ذلك جيدا وكذلك رئيس القطاع بقنا ومدير فرع البنك بنقادة حيث أننا أرسلنا إليهم العديد من الشكاوى التى نشرح لهم فيها ظروفنا وحجم مديونياتنا ، فكان عليهم أن يراعوا الشرائح الأكبر حتى يستفاد أكبر عدد من المزارعين ، إلا أننا فوجئنا بالقرار الذى سيخدم قلة قليلة من المتعثرين داخل مركز نقادة ، وليقول لنا رئيس البنك كيف لنا أن نسدد كل هذه الديون المستحقة علينا خاصة وان البنك يفرض علينا فوائد باهظة أرهقتنا وقصمت ظهورنا ، لدرجة أن جميع المتعثرين من مزارعى المركز أصبحوا في انتظار أن يقوم البنك برفع دعاوى قضائية ضدهم والإلقاء بهم في السجون ، سيما وأننا نجد أننا كلما سلكنا طريقا نلتمس فيه بصيص من أمل وجدنا البنك يلاحقنا بقراراته المشئومة التى تخدم فئات بعينها.فها هي زراعاتنا مهددة بالبوار وأسرنا معرضة للتشرد خاصة إذا ما صدرت ضدنا أحكام قضائية.

       ويقول ( ش .ع )مزارع وصاحب أملاك _أننا  نلمس مجهودات الحكومة وحزبها في سبيل حل مشاكل المزارعين والتيسير عليهم ، إلا أن البنك يسير دائما في الاتجاه المعاكس ويرفض الاعتراف بتعليمات الحكومة الصادرة بشأن تطبيق بنود المبادرة فقد وجدناه حينما أصدرت الحكومة تعليماتها السابقة بإعفاء المزارعين من 25% من حجم الدين للأقل من عشرة آلاف ؛ وجد المتعثرون الذين تنطبق عليهم الشروط رفضا من إدارة البنك لتسوية الديون بحجة عدم صدور قرارات فعلية بذلك وان ما يريده الفلاح ما هو إلا ترديد غوغائي لكلام صحافة وتليفزيون ودعاية للحزب ليس إلا ، ناهيك عن التهديد المتكرر بتقديم الشكاوى ضدنا لإقامة الدعاوى القضائية ، فإذا كان هذا هو الحال داخل البنك الذى من المفترض انه حلقة الوصل بيننا وبين البنك الرئيسي بالقاهرة فماذا كنا ننتظر غير حرماننا بالفعل من الجدولة وتسوية الديون ، ورغم الظروف القاسية التى نمر بها فقد فوجئنا بقيام مدير الفرع بإيقاف القروض والجدولة للديون ، فإذا ما توجه احد المزارعين إلى البنك لجدولة ديونه يفاد بأن الجدولة موقوفة ، هذا بالإضافة إلى ما يجده المزارع من إنكار تام من قبل المسئولين بالبنك لأية تعليمات صادرة من الحكومة في الوقت الذى تكون فيه هذه القرارات حبيسة أدراجهم ، ناهيك عن المعاملة التى لا تليق بآدميتنا التى نلقاها هناك.

           ويقول ( ف.ع ) اقترضنا قروضا من البنك وتوقفنا عن السداد ، نظرا لسوء الأحوال والظروف التى نعيشها ولعدم السداد تراكمت علينا الديون والتى تزيد يوما بعد يوم ، نتيجة  لكثرة الفوائد الباهظة التى تفرض علينا والتى تصل لأكثر من 20 % بالإضافة إلى العمولات التى تخصم عند صرف القرض ، حتى أصبحت الفوائد والغرامات حاليا تمثل ضعف أصل المديونية مرتين مما أعجزنا وأوقفنا عن السداد وأصبحت الأسرة المكونة من ثمانية أفراد بها سبعة أفراد مدينين لبنك التنمية والائتمان الزراعى مما جعلنا نترك زراعتنا ولا نستقر بها ولا نزاولها فأصبحت عرضة للبوار والتدمير خاصة وأننا ننتظر مصيرنا المجهول الذى يدبره لنا البنك وكأن القطاع الزراعى لم يعد شيئا أساسيا تعتمد عليه الدولة لتتركه يواجه الأزمات دون التدخل لإنقاذه.

    ويضيف (ك.ج)  قائلا : إننا نناشد السيد الرئيس محمد حسنى مبارك والدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والمهندس أمين أباظة وزير الزراعة والسيد جمال مبارك أمين السياسات بالحزب الوطنى وصاحب المبادرة الأولى والنائب عبدالرحيم الغول رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشعب والسيد رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشورى والنائب أحمد منسى عياد أمين الفلاحين بالحزب الوطنى ، بالتدخل مجددا حتى يتم دراسة أوضاع صغار المزارعين دون استثناء ، لأنه لا يوجد مزارع غير متعثر ، وكذلك نناشدهم بالنظر إلى حجم مديونياتهم التى يخفي البنك حقيقتها من أجل زيادة حوافز العاملين بداخله وفى نفس الوقت تصفية الحسابات مع العملاء ، هذا لان قرار إعفاء صغار المتعثرين من نسبة 50 % من حجم مديونياتهم يعد انحياز لفئة دون أخرى واذا كان البنك يريد أن يقدم  خدمات فعلية للعملاء فليستجيب لرغبة الملايين من المهددين بالسجن ومن بعده أسرهم بالتشرد وان يساوى بين الجميع في يتعلق بقرار التسوية على أساس شطب 50 % من الدين المستحق

عدد القراءات : 5023
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
الاخ الوحيد
توفى ابى فى شهر 2 وتركنى اتحمل ديون للبنك اكثر من 20000الف جنيه وعلمت بالقرار ففرحت ولكن البنك قال الديون الصغيره فقط ولاننى من ابناء الموظفينبالبنك قدمت اوراقى كى اتعين واسد الدين لكن الوسطه يا رب
من
اقوال حسبي الله ونعم الوكيل في كل مواظف في البنك من اول المدير الي الخفير