احدث الاخبار

يتمنى أن تحقق ثورة اليمنيين كافة أهدافها.. محمد الشماتي.. طالب القانون الذي عاد من السودان" نصف مجنون"..أنــقذوا هــــذا الرجل !!

يتمنى أن تحقق ثورة اليمنيين كافة أهدافها.. محمد الشماتي.. طالب القانون الذي عاد من السودان
اخبار السعيدة - كتب/صدام الزيدي تصوير/حسن الرباط         التاريخ : 05-03-2012

(4) سنوات من الإبتعاث الدراسي إلى السودان أعادته إلى البلد "نصف مجنون" ومسكون بفوضى الصخب اللاوعيي المفتوح عل الملأ.يوشك محمد الشماتي (34) عاماً-الشاب اليمني المقيم في هجرة عنبر بمحافظة المحويت "110" كيلومترات شمالاً عن صنعاء -إقناعك بأن الجنون نعمة, أحياناً, في هذا البلد المجنون. لكنه بسبب من الشتات الإجباري لمتماهيات الهستيريا الأنيقة, في ذورة اندلاعاتها يملأ يومه بالتجوال والغناء إذ أن "الجنون فنون" وجنون "الشماتي "متوج ٌبمهر جانات غناء تتداعى طلوعها منذ حجنرته التي تنشد, هذه الأثناء ,حتماً, أغنية لـ خالد عبدالرحمن, فنانه المفضل.


ذهب إلى السودان مستنداً إلى (84,60%) مجموع المعدل لشهادته الثانوية –القسم العلمي- كانت أرسلته وزارة التعليم العالي, في بلده, اليمن, مع مجموعةٍ من طلاب العام الإبتعاثي 2000
كان بكامل تفاعلاته العقلية, سوى أن فترة الالتحاق بكلية القانون- جامعة النيلين في العاصمة" الخرطوم" التي انتهت في العام2004م أفضت به العودة إلى الوطن, "لكن عندما وصلت اصطدمت بواقع الشعب اليمني ولا أدري كيف أمسيت هكـذا" يتحدث بألمٍ شديدٍ في لحظةٍ تفوق فيها على الجنون!!


"أنا في السودان مش مجنون لكن هنا مجنون, لا أدي ما السبب؟" يضيف الشماتي مجيباً عن سؤالي له عن بدايات انبزاغة المجنون في رأسه.


حالته النفسية ستتفاقم, أكثر, كانت, لولا حصوله على وظيفة " مدرس" في التربية والتعليم, منذ فترة وجيزة, بتعاون من قيادات في السلطة المحليه بمحافظته, المحويت, كما يقول. غير أن الأمر يزداد تفاقماً ,إذ تراوح لحظته الممتدة منذ صافرة الإبتعاث, باتجاه المستقبل-شبه- المعتم , في ما بين الجنون واليقظة وكأنّ أنظمة ودساتير وحكومات هذا البلد لا تعنها التفاتة إنسانية إلى مجانين ينشترون على طول البلاد وعرضها, كما ويزدادون في منهمكٍ فوضويٍ, تقول الإحتمالات إنه مرشح للإنفلات أكثر.


يقول الشماتي: " أعجبني في السودان الحرية......." ومع إنه لم ينزل إلى أي من ساحات " ثورة التغيير الشبابية السلمية" التي أنجزت العام, في اليمن, إلا أنه يؤيدها :" نؤيدها ضد النظام الفاسد" .


بصوت غنائيٍ شاعريٍ وجميلٍ يغني" محمد" صباح مساء . يتقن أداء أغنيات للفنان خالد عبدالرحمن, فنانه المفضل وينجذب أكثر إلى الغناء الخليجي الذي يتقن أغنيات منه, كما ويغني لـ "حليم" :" زي الهوى - حاول تفتكرني - موعود " وسواها, ولـ" أبو بكر سالم ", أيضاً.


لم يتمكن" الشماتي " من التصالح مع نفسه, بعد. يذهب إلى المدرسة التي وزعوه عليها لكن مقامه هناك لا يتعدى ربع الساعة , إذ يضيق به المكان فيفر إلى عودةٍ خاطفةٍ لن تأتي إلا بعد أسبوع أو أكثر , يقول محمد: " يوم حضور وأسبوع غياب, ههههههه" على أن يكتب المحرر, هنا "يا عالم :أنقذوا هذا الرجل" !.


يرى في الغناء " نبض القلب وإحساس العاطفة". ويتطلع -منهياً أول دردشة حوارية له مع صحفيٍ سيكتب عنه في الإنترنت, كما وعده- "إلى أن تحقق الثورة كل أهدافها, وأن أتزوج" يقول.


يلتقي محمد الشماتي, هذه الأثناء, بأ ناس لا يعرفونه, ربما, ينبري, كما هي عادته كما لو أنه مراسل لتلفزيون إخباري يقول, مثلاً: "و حتى يُكتب للعمل الثوري العربي نجاحاته, أختم معكم تقريرنا هذا الذي وافيناكم به........" وبنبرةٍ يتقنها , عادة, المذيعين والمراسلين الإخباريين يختم تقاريره اللاوعيية :"محمد الشماتي- لقناة الـ........- حود العارضة".وحود العارضة: إحدى القرى القريبة من قرية الشماتي.


أنهيت دردشتي معه وإذا بزميلي المصور يستفزه متسائلا: " لماذا, دائماً ما نراك تفضل الجلوس أكثر مع منسوبي المباحث الجنائية والأمن العام؟!"؛ "إنه مجالي .... القانون". يرد المتخصص في القانون ويمضي يدندن " يا زارعين العنب" أغنية "أبو بكر سالم" تاركاً تساؤلات عريضة جداً: متى ستتجه اليمن للإهتمام بمجانينها -ما أكثرهم- وإعادة تأهيلهم واحتوائهم ؟! هل يبدو أن" مجانين السياسة" هم أوفر حظاً, هنا ؟!".


مرة أخرى, أنقذوا هذا الرجل.!!

عدد القراءات : 3723
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات