احدث الاخبار

غدر الأيام

غدر الأيام
اخبار السعيدة - بقلم - عماد محمد خالد         التاريخ : 31-08-2009

غدر الأيام يتحدث الكثير ويتنطع المتنطعون من أولئك هذه الأيام ويذرفون الدموع ويلطمون الخدود ويصدرون البيانات التي تشكي وتبكي ما أصاب من ربوا وتربّوا.. أتدرون على ماذا ؟ إنهم يبكون من تربوا على المتاجروا بدماء وأعراض بني جلدتهم، إنهم من سلكوا طريق الخداع وأستغلوا طيبة أبناء مدينتهم وأتخذوا من العمالة نهجاً وخياراً عاشوا وتعايشوا معه طيلة فترة تدليسهم وغشهم. وللذين لم يعرفوا هؤلاء من الجيل الحالي نقول لهم إرجعوا بالتاريخ قليلاً للوراء واسألوا أباءكم وأجدادكم عنهم وسلوهم عن تاريخهم القاتم السواد والمشبوه! وتعالوا بنا نستعرض القليل والشئ اليسير من أعمالهم وأفعالهم القبيحة ولنترك لقابل الأيام فضحهم وكشفهم..

ولنبدأ بالفترة التي كانوا يستغلون الثقة التي أعطيت لهم إعتقاداً من أولئك أن هؤلاء جديرون بها وأنهم سوف يكونون أمناء على أبناء بني جلدتهم وحريصون عليهم، ولكنهم إتخذوا ذلك مرتعاً للمتاجرة بالطيبين من أبناء مدينتهم وكانوا يستغلون تلك الثقة بالوشاية بكل من يختلفون معه في قضايا شخصية وكذا الوشاية والتلفيق زوراً وبهتاناً لكل من لايدفع ما يشترطونه عليه.

 واليوم تكرر الأيام البائسة سوداويتها وتصب حقدها وتنشر سمومها في سماء وأجواء وطن الإيمان والحكمة وطن الثاني والعشرين من مايو..

 وها هي تلك الأيام تسعى سعياً حثيثاً لتنفيذ أجندة الخيانة والعمالة تحركها الأموال الملوثة والقذرة تريد زعزعة إستقرار وأمن الوطن جاعلة من صوتها النشاز بوق تستخدمه لتنفيذ تلك الأجندة الخاصة بها وبمن يحركها ومن السخرية أن يدّعي هؤلاء عبدة الدرهم والدينار أنهم الحريصون على ممتلكات وأموال الشعب وهم من أوائل وكبار الناهبين!

 وهنا سوف نعطيكم لمحة صغيرة عن أسلوب نهبهم مستغلين ثقة الناس وطيبتهم.

 1- يقولون إنهم حريصون على أبناء عدن وكرامتهم ومشاعرهم وهم من أستولى على أحد وأشهر متنفساتهم المشهورة لغرض ومنفعة شخصية.

2- الإستيلاء على أراضي الغير وذلك بجانب وكر عمالتهم الذي يديرونه ومن خلاله تخرج سمومهم الخبيثة بحق الجمهورية والوحدة والوطن.

3- إستغلال مركزهم والإستقواء على الغير والبناء بالمخالفة للأنظمة والقوانين واللوائح التي يدّعون الدفاع والذوذ عنها وكل ذلك يتم بحق أبناء عدن أبناء مدينتهم.

 4- إستخدام تلك الصفحات السوداء والقاتمة السواد لتحقيق أطماعهم ومآربهم الشخصية وذلك تحت شعار الدفاع عن الحقوق عبر توجيه سهام الخبث على الشخص المراد إبتزازه وإذا ما خضع ذلك الشخص للإبتزاز تراجعوا عن ذلك وبين عشية وضحاها إنقلب ذلك الفاسد والمفسد إلى شخص نزيه وشريف ومصلح إجتماعي.! 5

- إسالوهم على ماذا تم البناء لسور مركز العمالة وعن الخطر الذي شكّله ويشكّله ذلك البناء على هذا الجزء من المدينة وعلى سكانها أبناء جلدتهم؟! هل رأيتم ماذا تصنع تلك الأيام، وهذا فقط الشئ اليسير وما خفي أعظم..

عماد محمد خالد- شفيلد

 2009-08-30

عدد القراءات : 3206
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات