احدث الاخبار

ماذا بعد إقرار ألقدومي بصحة نتائج انتخابات فتح!!!؟

 ماذا بعد إقرار ألقدومي بصحة نتائج انتخابات فتح!!!؟
اخبار السعيدة - غزة - بقلم - مهندس حاتم أبو شعبان         التاريخ : 27-08-2009

ما هو رأي الأبواق الحاقدة في الداخل والخارج الذين هللوا لتصريحات ألقدومي قبل المؤتمر, بالتصريحات الجديدة للاح فاروق ألقدومي عن نتائج انتخابات مؤتمر فتح السادس !!!!؟ والتي أكد بها صحة نتائج انتخابات فتح التي جرت في المؤتمر السادس للحركة  مؤكدا حرصه على وحدة فتح وانه لا مجال للانشقاق 0
هذه الأبواق الذين كانوا قد استبشروا خيرا لهم ولأحقادهم بحدوث انشقاق في فتح  بعد تصريحات ألقدومي قبل المؤتمر ...  وهللوا لنشوء فتح الصحوة ,  وغيرها من الفتحات الهستيرية  التي خطرت على بالهم وتمنوها ان تحدث , واعتبروا إن ألقدومي بطلا وحريصا على فتح الاصيله وانه هو فقط الوحيد المتبقي  المحافظ على خط وتراث ونهج  أبو عمار,  ونسوا إن الخلافات التي كانت بين ألقدومي وأبو عمار لا تقل عنها مع التي هي مع أبو مازن, وكانوا متخاصمين في اغلب الأحيان, كما ونسبوا تصريحات مشوهة لبعض الإخوة المناضلين الكبار في فتح الذين لم يحالفهم الحظ في الانتخابات مستغليين ظروفهم النفسية لحظ ظهور النتائج ,
لقد نسى كل هؤلاء أن هذه هي فتح دائما - كانت وستبقى هكذا - , وإذا لم تكن كذلك فهي ليست فتح, وهذا احد أهم ميزاتها الايجابية ألمعروفه عنها منذ بداية التأسيس , لان الخلاف الحاد والنقاش بالصوت العالي والجارح أحيانا هو دليل على الديمقراطية  ويوصل إلى الأفضل خصوصا إذا كانت المصلحة الوطنية العليا هي المعيار الأساس في التعامل بين هؤلاء القادة العمالقة الكبار المؤسسين لفتح وللثورة الفلسطينية في الوقت المعاصر ,  وان الانشقاق يعتبر الخط الأحمر الذي  لا يمكن السماح به إطلاقا مهما وصلت درجة الخلاف والخصومة ,وان الاحتكام للديمقراطية والتصويت واخذ رأي الاغلبيه هو المعيار المتبع داخل حركة فتح ,وهذا ما وصفت به  بعد انتهاء المؤتمر ونجاحه من قبل العديد من القوى والتنظيمات الفلسطينية وغيرها والعديد من دول العالم , وهناك من وجه نقدا ذاتيا لبعض الفصائل الفلسطينية قائلا لهم فلتتعلموا الديمقراطية من فتح 0
كما أن هذا أيضا هو احد ميزات فتح  السلبية جدا , لأنه يؤدي إلى نشر الغسيل الوسخ والتشهير بالإعلام والفضائيات دون ضوابط تنظيميه لعدم حدوث ذلك  بما هو صحيح  وهو غير صحيح  أمام العالم كله, ولكنهم في الآخر يتفقون ولا يحدث انشقاق وهذا ميثاق الشرف بينهم , ولكن للأسف بعد التشهير وفضح أمورهم بما هو صحيح  وغير صحيح وهنا السلبية في ذلك.
 ..قد يبقوا متخاصمين وقد يجتمعوا ويبحثوا مواضيع هامه وهم متخاصمين ويصدروا قرارات مصيريه ويخرجوا من اجتماعهم ويستمروا متخاصمين. لكن المصلحة الوطنية العليا فرضت عليهم ان يجتمعوا ويقرروا ويخرجوا ولم يتصالحوا ...هكذا كانت دائما قيادات فتح الكبيرة 0
هكذا كان أيضا أبو عمار وأبو إياد الذي كان يطلق عليه مقوله حقيقية بأنه صمام أمان الثورة الفلسطينية, وكان سليط اللسان لأقصى درجه, ومتخاصما في أوقات عديدة مع أبو عمار , ولكنه لم يتخلى عن أبو عمار في أي لحظه حتى عندما كانت الظروف مهيأة جدا لذلك في أوقات عدة  وعرضت علية بعض الدول المحيطة والقوى ذلك ولكنه رفض رفضا قاطعا,  وبقي مع أبو عمار شريكا وداعما ومناصرا  وصمام أمان  للثورة والقضية ....ولكن  الانقسام  والانشقاق كان  محرم عليه مهما بلغت المغريات والضغوطات التي عرضت عليه على الإطلاق 0
وهذا ما فعله أبو مازن في خطابه بالمؤتمر السادس عن ألقدومي ...وهذا ما صرح به ألقدومي ألان فهو غير راض وغاضب  ويرفض المصالحة مع أبو مازن ولكنه في نفس الوقت يقر بصحة نتائج الانتخابات وبقوله عبارة في تصريحاته - دع الجيل الشديد يقود  -
بما يعني شرعية المؤتمر وإقراره بالنتائج وما انبثق عنها حتى وان كان محتجا وغاضبا لكنه لا يملك القول غير ذلك لأنه أكد حرصه على وحدة فتح
ان الخطأ الأكبر الذي ارتكبه ألقدومي هو ما ورد في  تصريحاته قبل المؤتمر حول الاتهامات التي وجهها للأخ أبو مازن والأخ محمد دحلان من خلال محضر اجتماع حصل عليه من خلال الصحف الاسرائيليه عن طريق جهة فلسطينيه هي أول من كشف هذا المحضر ,  وما حمله محضر الاجتماعات الذي استشهد به الأخ ألقدومي من مغالطات كبيره تظهر عدم صدقه , ويكفي بندا واحدا في المحضر يقول فيه شارون انه سيتم قتل كل من أبو عمار والرنتيسي وأبو شنب وكان المحضر في بداية شهر مارس 2004 ,علما بان الشهيد البطل المهندس إسماعيل أبو شنب كان قد استشهد في 20/8/2003 أي قبل الاجتماع الذي استشهد به ألقدومي مؤتمره الصحفي الشهير قبل عقد المؤتمر  بحوالي سبعة اشهر0 
إن هذه التهم والاتهامات  تجاوزت كل الخطوط الحمراء في الخلاف والتشهير وتجاوزت كل الأسس والمعايير التي كانت خطا احمر بين قيادات فتح لا يستطيع أحدا منهم الوصول لها , ومن المؤكد انه  كان يدرك مسبقا ان فتح لن تقبل تصريحاته وسينجح المؤتمر بالرغم من كل المعيقات الداخلية والخارجية التي وضعت في طريق عقده, وسيبقى أبو مازن لان الاتهامات غير صحيحة, وكان يفترض بالقد ومي أن يكون ما زال بعد النظر عنده قائما كما كنا  نعرفه والذي يبدو انه خانه هذه المرة ولكنها غلطة لا تغتفر له قبل غيره , وها هو يضطر للقبول بالمؤتمر ونتائجه بالتصريحات الجديدة, وهذه سقطة كبرى في حق ألقدومي ولو بقي على ما هو عليه معارضا قويا وصمام أمان لفتح, كما كان أبو إياد صمام أمان الثورة والقضية,  لكان أفضل له ولفتح لحمايتها من بعض  الأيدي العابثة ويكون ناصحا ومرشدا للأخ أبو مازن من المؤامرات الخارجية والداخلية, بدلا من أن اضطر الآن  للتراجع وعاد إلى مواقفه الرافضة التي تعودنا عليها  بدون اتهامات تخوين ولكنها كانت صمام أمان لفتح ولو عن بعد ... ولكن من المحزن ان يحدث هذا مع الأخ ألقدومي وهو في هذه المرحلة العمرية من حياته ونشوء قياده جديدة شابه منتخبه ستضطر لتجاوزه بعد تصريحاته قبل المؤتمر0 خصوصا ان جميع قيادات الكبيرة في فتح وكان منها من هو محسوب على ألقدومي مثل أبو ماهر غنيم وغيره والأخ سليم الزعنون قد شاركوا في المؤتمر ومنهم من شارك في الانتخابات ومنهم من نجح ومنهم من لم يحالفه الحظ , ولذا كان عليه أن يدرك المعضلة وإذا لم يعجبه الحال فليترك المسيرة بدون تصريحات أفقدته شعبيته واحترامه لدى الكثيرين0
ونعود لسؤالنا ماذا ستقول الأبواق الحاقدة الآن عن ألقدومي بعد أن خيب ظنها
هل  ستتهمه بفقدان الذاكرة ام برشوته تنظيميا وسياسيا أم تهديده أم تخلى بعض القوى عنه , أم سيبقى
بطلا  في نظرها وفي هذه الحالة كيف ستواجه جمهورها والسامعين لها 0

 

* عضو المجلس الوطني الفلسطيني
غزة فلسطين

hatimabushabangaza@hotmail.com


المصدر : اخبار السعيدة
عدد القراءات : 2512
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات