احدث الاخبار

شهر رمضان.. رأس مال الفقير

شهر رمضان.. رأس مال الفقير
اخبار السعيدة - بقلم - رأفت الجُميّل         التاريخ : 26-08-2009

• جميل.. بل وجميل جداً أن يتلمس التُجار ورجال الأعمال حالة إخوانهم الفقراء والمحتاجين –وما أكثرهم في بلادنا- في شهر رمضان المُبارك، حيث يقدموا لهم المواد الغذائية من (بر، دقيق، سكر، أرز، تمور .. وغيرها) تساعدهم على قضاء هذا الشهر وهم آمنون وأولادهم بأنهم لن يصوموا شهر رمضان ليله مع نهاره كباقي أشهر السنة، وتُدخل الفرح والسعادة إلى قلوب هؤلاء الفقراء.

• لكن الشيء غير الجميل أن بعض هؤلاء التجار ورجال الأعمال يقومون بمثل هذه الأعمال الخيرية لغرض انتشار صيتهم بين القبائل ويٌقال: (فُلان من التُجار رجل خير يوزع الصدقات)، أو يقدمها بعضهم ليصل إلى مسامع الرئيس والحكومة أن فُلان من التُجار رجل خير يوزع الصدقات و(يدي للناس) ليتم التغاضي عنه بقضايا الفساد التي تمتلئ بها أروقة وأدراج المحاكم والنيابات و و و... الخ، أما بعض هؤلاء التُجار فلا يقدمون الصدقات سوى في شهر رمضان فقط، وكأن بقية أشهر السنة لا يجوز فيها تقديم مثل هذه الصدقات، صحيح أن الشرع يقول أن الصدقات في شهر رمضان حسناتها أكثر بكثير من باقي أشهر السنة، لكنه توجد حسنات تُوهب ببقية أشهر السنة.

• الفقير والمحتاج والمسكين رأس ماله شهر رمضان المبارك، فتجده يعد أشهر السنة منتظراً لقدوم هذا الشهر الكريم والذي أتمنى أن يصل الخير والصدقة خلاله لكل أسرة محتاجة لا أن يتم توزيعها عشوائياً وبطريقة أن مؤتمر أو مشترك وأين هي بطاقتك الحزبية كما هو الحاصل في (حارتنا اللعينة)، التي اختلت فيها الموازين وتم تسليم الصدقات لطبقة مرتاحة نوعاً ما، وتم غض الطرف عن الفقراء والمحتاجين الذين أصيبوا بالتأزم العام الماضي نتيجة لهذا التصرف الأهوج والأحمق من قبل بعض المسئولين عن تسليم الصدقات، وأتمنى أن لا يتم تكريرها هذا العام.

• شهر رمضان العام الماضي كان بائساً للغاية في (حارتنا) جعل الناس في حالة تمني كامل لو أنهم من أبناء الدائرة السادسة والتي تم توزيع الصدقات فيها وفق دراسات ميدانية وإحصائيات للفقراء والمساكين والمحتاجين وتم توزيع الصدقات بموجب هذه الدراسات، تلك الدائرة التي يشغل منصب تمثيلها في البرلمان هو الأستاذ الرائع ورجل الأعمال المعروف/ صالح إسماعيل أبو عادل، الذي جعل من الدائرة السادسة نموذجاً غاية في الروعة في البرلمان حتى إلتفت حوله جماهير الدائرة وهم في حالة استعداد كامل ليفدوه بأنفسهم وبأرواحهم وأموالهم.

• إنه رجل يعتبر أبناء دائرته أبناء له، فلم يتقاعس يوماً عن خدمة أحدهم، تخيلوا معي أنه في كل شهر رمضان يوزع أكثر من ثلاثون ألف كيس قمح لأبناء دائرته بدون النظر لانتماءاتهم الحزبية وبعيداً عن أي تلميع دعائي أو (بهرجة إعلامية)، إنه يقدم كل ذلك لغرض واحد فقط هو الله عز وجل.

المصدر : اخبار السعيدة
عدد القراءات : 2980
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات