احدث الاخبار

الدكتورأبوغانم :عدم تطبيق النظام والقانون ولد ثقافة الكراهية

الدكتورأبوغانم :عدم تطبيق النظام والقانون ولد ثقافة الكراهية
اخبار السعيدة - صنعاء - علي ناصر الجلعي         التاريخ : 24-08-2009

ضمن الفعاليات والانشطة الثقافية والاجتماعية لمركزدال والبرنامج الثقاقي الرمضاني للمركزوالمؤسسة الوطنية لمكافحة الاتجاربالبشرعقدت مساء اليوم الاحد23/8/2009م حلقة نقاشية تحت عنوان( ثقافافة الكراهية ماهيتها وأسباب نشأتها وطرق انهأئها)حيث أعدهذة الورقة ال أ.د/عبدالالةأحمد أبوغانم  أستاذالاراضي والمياة بكلية الزراعة جامعة صنعاء ,اشتملت على أربعة محاروررئيسية :-
1-تعريف الكراهية وأيدلوجيتها
2-أنواع الكراهية
3-أسباب نشأة الكراهية
4-طرق أجتثاث الكراهية والتصدي لها
وقدتحدث الدكتورأبوغانم قائلا:بدأت أنظرالي هذة الظاهرة ومشكلتها في الصراع بين أطياف المجتمع اليمني وكذلك خطابات فخامة الاخ/علي عبدالله صالح عن هذة الظاهرة وتحذيرة منها وبالرغم أن تخصصي زراعة ألا أني بدأت بالبحث ووجدت لمؤسسة دولية أبحاث حول هذا الموضوع  حيث وضعومجموعة من الاطفال وأعدولهم العاب ومأكولات تحت الملاحظة لمعرفة تصرفاتهم وطريقة المعاملة بينهم وأستخلصت النتائج التالية:-يحمل الانسان صفات غريزية وراثية هي الحب والكراهية والضحك والبكاء والغريزة الجنسية وصنفت الغرائز الى قسمين:
1-phynotype   وهي صفات مكتسبة
2-Genotype وهي صفات وراثية
وعرف الكراهية أنها غريزة (صفة)سلوكية وراثية كامنة تتنامى من خلال التأثيروالتأثربالوسط المحيط وفقا لظروف أجتماعية وأقتصادية وقد تنشأ الكراهية بين شخصين أومجموعة وأخرى تختلف فيما بينها في وجهات النظرالفكرية أوالسياسية أوالاقتصادية أوالاجتماعية وقدتصل ذروتها عندتقاطع المصالح الاقتصادية أوالتنافس من اجل المناصب القيادية السياسية والادارية والاجتماعية مشيرا الى أن الكراهية نوعان الاولى الكراهية الدنيا كالاختلاف بين شخص واخرلاسباب بسيطة  مثل أختلاف وجهات النظرولايصل هذا النوع الى درجة الملاسنة أوالاعتداء بل يتوقف عند حد القطيعة لفترة من الزمن اما النوع الثاني فهي الكراهية العليا(المبطنة)وتصل الى درجة من التامربجميع أشكالة وتصل الى درجة الاعتداء أوالتصفية الجسدية وهذا النوع هوأخطرأنواع الكراهية والذي ذكرعديداًبمفهوم ثقافة الكراهية والذي اشاراليها ولمح أليها عدة مرات الاخ/ رئيس الجمهورية والكراهية كصفة عامة هي من مكونات أحاسيس الانسان وستظل الى الابد ولولاوجودالكراهية لما عرف الانسان أهمية وقيمة الحب والمودة والاخاء

وأستعرض الدكتور/أبوغانم العوامل والاسباب التي تؤدي الى تكون الكراهية العليا في المجتمع اليمني وأثرت سلباًفي ضعف هيبة الدولة ونزعت الثقة بين أفرادالمجتمع اليمني وتنامت بؤرمتخلفة وأرهابية بسب أستغلال سؤ الاداء والقصورفي أجهزة الدولة وجهل وخراب بعض ضمائرالافرادفي أثارة الفتنة والكراهية ودوروسائل الاعلام التي لعبت دوراًكبيراًفي أثارة النعرات الطائفية والسلالية والمناطقية والقبلية والعنصرية والطبقية والانفصالية وعدم تطبيق النظام والقانون بصورة متساوية كونة يستثنى من ذلك أصحاب النفوذومراكزالقوي كل هذة الاسباب أدت الى تنامي الكراهية العليا وبصورة سريعة أضافة الى التمييز في الحقوق والواجبات وعدم تطبيق تكافؤ الفرص في الوظيفة العامة وتجاهل الاخذبالمعاييرالعلمية لشغل الوظيفة العامة وفقا للمؤهل العلمي والخبرة والكفائة والنزاهة بل أتجهت الى المكانة الحزبية والاجتماعية والقبلية والتفاوت في الدخل بين فئات المجتمع بصورة غيرمعقولة وظهورالغناء الفاحش بصورة غيرمشروعة وسريعة وظهورالفسادالمالي والاداري والاخلاقي

 وأختتم الدكتو/أبوغانم حديثة بطرق أجتثاث هذة الظاهرة والتي تتمثل في أصلاح ومعالجة الاسباب التي أدت الى نشؤ ثقافة الكراهية وزرع ثقافة الهوية الوطنية وتطبيق النظام والقانون وتكثيف الندوات التوعوية في أوساط المجتمع والقضاء على الامية والجهل وبث ثقافة المحبة والسلام وافادأنة عندمراجعتة لدستورالجمهورية وجدأنة قانون متكامل وواضح لكن المشكلة في التطبيق فوجدأن نصف القوانين لاتطبق والنصف الاخريطبق بالمعكوس أي عكس ماهومشرع ثم فتح باب النقاش

وتحدث الاستاذ/ منصورالسروري أن الكراهية موضوع أكبربكثيرويجب أن نعرف هل هي منتج فردي أم أجتماعي وهوموضوع شائك والكراهية في اليمن نحن جميعا أشتركنا في بث هذة الثقافة الخطيرة وأذا لم يتسارع الجميع لوضع الحلول السريعة والمنطقية وايجادمشروع وطني جديديلامس الهم الوطني الحاصل وأستعدادذاتي وموضوعي لتجاوز هذة الازمة  فستظل قضية تتسع وتنمووتصبح قنبلة موقوتة داخل المجتمع وفي تقريرلوكالة التنمية الامريكية عن تقييم الفسادفي اليمن لم ينشربعدتناول التقريرالفسادالمالي في أجهزة الدولة وخصوصا الجهازالاداري ومعاييرشغل الوظيفة العامة والغبن الوظيفي مما أدى الى تدميرالمشاريع والخدمات الاساسية وأشارالتقريرأن الفسادأستشرى في كل القطاعات الاجتماعية ومؤسسات الدولة

 ثم تحدث الاستاذالدكتور/عبدالله معمرالحكيمي أستاذعلم الاجتماع أن المعارف الموجودة أمام الشباب هشة ويجب توجية الشباب الى المعرفة والمعرفة تبقى في الكتاب مهما حصل من تقنيات حديثة فالكتاب هوالوسيلة الوحيدة للمعرفة والتعلم وسيظل الاهم على مدى التاريخ والكراهية تزرع زراعة ونحصدها وماحصل في المحافظات الجنوبية هي الثمرة التي بذرت فمن قبل الوحدة كان الحب موجودوعندما كنا خارج البلادونحن شطرين الى أن رابط الحب يجمعنا بالرغم من التشطيرويجمعنا تحت أسم اليمن الواحدورابطة واحدة بقناعة منا وليس بقرارسياسي بل قناعة كاملة من الطرفين وساذكرلكم موقف جمع بين الرئيس علي عبدالله صالح والرئيس عبدالفتاح أسماعيل في الكويت عندوضع اللبنة الاولى لاعادة توحيداليمن وعنددخولهما صالة الاجتماعات كل واحدمنهما يحترم الاخرويريدأن يتقدم بالدخول الاخروظلا واقفا امام بوابة الدخول كل واحديصرعلى دخول الاخراولا فردعليهم أميرالكويت هل أنتم متفقين أم مختلفين أما الان فقدوصلت الكراهية الى حدلايطاق ولم يترك أي طرف للاخرين مجال للتفاوض ووصلت الى العمق ليست بأيدينا ولابد من وجود سياسة ثقافية موجهة في أطارثقافة موحدة تؤدي للحفاظ على التماسك الاجتماعي ولونظرنا الى مايحدث في صعدة ونحن نعرف متى أنخرطت محافظة صعدة في أطارالجمهورية فلم يوضع برنامج فكري للتعريف بالنظام الجمهوري ويغيربث ثقافة العدوانية  فما بالكم ببرنامج فكري يجسد الوحدة الوطنية وقدتقدمت بمشروع وطني يجسدالهوية الوطنية والعدل وتطبيق النظام والقانون للاسف قوبل بالتجاهل وممارسات مسؤلي الدولة هي التي تجسدالثقافة الوطنية أوثقافة الكراهية ونضرب مثال بالاخ/صالح عبادالخولاني عنما كان محافظ حضرموت لقدحبوة الناس بشكل كبيروخرجوالى الشوارع وعبروعن حبهم أذا القضية ليست مناطقية أوأنفصالية فهي ممارسة المسؤلين هي التي ينتج عنها الحب أوالكراهية وتجربتي مع /رشادالعليمي في قضية أبنتي هي بحدذاتها معادلة ومقارنة بين صالح عبادالخولاني وممارساتة  في حضرموت  وممارسة العليمي في صنعاء وتحدث بعض الحاضرين واكدوأن الاسلام وديننا يأمرنا بالحب والتسامح والتكافل والتماسك الاجتماعي

وأختمت الحلقة النقاشية بكلمة الاستاذالدكتور/حمودالعودي رئيس مركزدال وأستاذعلم الاجتماع بجامعة صنعاء والمفكروالباحث الكبيرفي الدراسات الاجتماعية بقولة:أن الكراهية تظل مشكلة في اذهاننا وتتراكم وهي قضية ماثلة وبدرجة كبيرة من الاهمية ونجدفرص مباشرة ومركزة تتحول الى موضوع متكامل وسبب للجدل والتفاعل والكراهية هي أحدالاسباب السلبية للجدل والتفاعل والتغير لان التغيرهومن سنة من سنن البقاء والتناقض الخارج عن الذات وقدذكرلنا المولى عزوجل ذلك في القران الكريم في أكثرمن أية والخلاف ليس من قبيل الاشياء التي توصف فكرة مطلقة والاراء تختلف من لحظة وأخرى وتناقض مع النفس وهذا قديم

وهذا جديد بمافي ذلك عامل الكراهية لانها تتولدعنما تكون الفكرة خارج فكرة القانون الطبيعي وعندما يأتي أخرياخذالدورالذي لايستحقة وأنا موجودوهذا يخلق ويولدثقافة الكراهية وهي صفة كامنة لاتستطيع أن تظهرالاعندما نخلق لها محفزات والانسان مركب من الخيروالشروعدم حل القضايا وغياب العدالة ووجودالفسادالمالي والاداري هذة أسباب بحدذاتها مباشرة وانية لتنامي الكراهية وظهورها ويمكن أن تحل أذا توفرالنظام والقانون وقضايا المسائل الحياتية والفقروالغناء ونحن كنا فقراء والوطن فيه أشياء كثيرة ولماذا نشعرالان بهذة الثقافة

 وماكنا نشعربة من قبل نشعربة الان وبضدها تتبين الاشياء الناس كانوسواء بعدالثورة والجمهورية وشركاء في الخيروالشرلايحس بالظلم والتخلف أني أفقدما كنت علية والتباين الشديدوالتطورهوالذي يولدحالة التخلف ويولدالكراهية والقاعدة والانتحاريين توليدعالمي للكراهية ولونظرنا للعالم سنجدأن 20%من سكان العالم يستولون على الانتاج والمواردالطبيعية والقطاعات المالية والمصرفية و80%يعيشون على هامش هذا الترف وفي داخل أوروبا 2,5من ال20%يسيطرون على المتغير الهائل وهذا الوضع ضدمنطق الطبيعة والعدالة ويعدمصدرالكراهية الاول وتتبين من ناحية أقتصادية بل من ناحية أجتماعية وثقافية كما زعم الرئيس الاسبق بوش أنها حرب صليبية وقضية لوكربي قيمة الشخص 10مليون دولاربينما في أفغانستان 300الف شخص قيمة الشخص الواحد 150دولاروالطفل الفلسطيني الذي يحمل الحجرأرهابي وهويدافع عن كرامتة وبقائة والذي يدك بالدبابات وطائرات الاباتشي أنسان مدني اليست هذة المعاييرالمتفاوتة والخارجة عن قانون الطبيعة والعقل والمنطق معاييرتولدالكراهية أذا الكراهية نزعة كيدية مبنية على الفساد لارضاء شخص أومجموعة أومقابل من المال ودعونا ننظرالى قوانين دولة الكويت فالقاضي أذا صدرعنة ثلاثة أحكام أبتدائية وتم نقضها في الاستئناف يتم تجميدة ويحال للتحقيق ويعزل لمدة خمس سنوات وفي الامارات العربية يتم فصل قضايا الاحوال الشخصية خلال نصف ساعة في المحاكم أما عندنا فحث ولاحرج ممكن توصل ألى أربع سنوات دون أن تتمكن المحكمة من الزام أي طرف بالردعلى الدعوى

 وأكدالاستاذ الدكتور/حمودالعودي في حديثة أنه أذا ماتوفرت الإرادة السياسية والنية الصادقة للاصلاح وخصوصاأصلاح مكامن الخلل في القضايا المدنية التي تولد ثقافة الكراهية سنستطيع السيطرة على ذلك وهناك من يتكلم عن السلطة ويدعوالى النظام والقانون ثم يقول أن قبيلته تحميه هذا تناقض بحدذاتة اذا نحن في معركة تاريخية وهي ثقافة  مبنية  على الغاء الاخروهي ثقافة اللاوعي وصنعت بارادة سياسية وتنجوبالحب والعدالة ويبحث عن توازنات مريضة وهومايحدث اليوم والشعب هوالوقودوأشعربمرارة من الخطاب الرسمي والمعارض كونة يؤجج الكراهية ويضخم دورها والناس مستسلمين ومستائين ومايحث اليوم الناس لاينادومن أجل أعادة السلطنات أوالانفصال هم يطالبوبنظام وقانون وأحترام الانسان وهوصاحب دوروليس كنفاية وناس هم راس وطني عبر مراحل النضال الوطني وليس ذيل وأتمنى ان نستدرك ماتبقى للمعالجات الوطنية الصادقة ولايوجدبيننا غالب ومغلوب الى مالانهاية لابالكراهية ولابالعنف والاعتراف بالاخروالتعايش هوتاكيدلوجودك وتناول الحاضرون كيف يتم التوعية بهذة الظاهرة الخطيرة واجمع الكل أنة يجب أن تصعد بشكل أوسع من أجل أجتثاثها من المجتمع وبث ثقافة الحب والسلام والتماسك الاجتماعي حضرهذة الفعالية عددمن الباحثين والمهتمين

 

المصدر : اخبار السعيدة
عدد القراءات : 3661
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات