احدث الاخبار

هل تكره وظيفتك ؟

هل تكره وظيفتك ؟
اخبار السعيدة - الكاتب: نسيم الصمادي         التاريخ : 04-12-2011

سواء أجبت بـ ( نعم ) أو بـ ( لا ) فإن كثيراً من الناس يكرهون وظائفهم فالإنسان كائن غريب , يرفض ما يملك ويتوق إلى ما لا يملك , ودائماً يعتقد أنه سيكون أكثر سعادة وقناعة لو أنه موجود في مكان آخر , أو يمارس عملاً آخر , لكن هذا ليس صحيحاً .

 

المشكلة والحل دائماً في داخل الإنسان وليس في داخل المكان , فأينما رحلت وأينما حللت فأنت هو أنت لأنك - دائماً - تحمل ذاتك معك , وتكتنز مشاعرك في داخلك .

 

إذا كنت تكره وظيفتك حقاً فقد تكون المشكلة فيك لا في وظيفتك , فليس مهماً ما يحدث لنا وما يدور من حولنا , المهم هو الكيفية التي نستجيب من خلالها لما يحدث لنا .

 

وظيفتك أنت الذي اخترتها او قبلتها , وإذا كنت مكرهاً عليها فهذا لأنك لا تملك من الخيارات والمعارف والمهارات والعلاقات ما يكفي لكي تغير وظيفتك وأنت الوحيد المسؤول عن ذلك أليس كذلك؟

 

ويمكنك أن تفكر معي قليلاً

 

لا توجد وظيفة رائعة ومناسبة تماماً لأي إنسان , على كل منا أن يجعل وظيفته ممتعة ومناسبة له , أي عليه أن يصنع عالمه وبصناعته لعالمه يصنع وظيفته .

 

فمهما بحثت ومهما سألت لن تجد وظيفة مفصلة على مقاسك , وهناك مقولة مشهورة معناها أننا عندما نحب عملنا  , لن نضطر للعمل أبداً , والإنسان الناجح هو من كانت مهنته هوايته لا دراسته .

 

عليك أن تنهمك وتنسجم مع وظيفتك الحالية , إصنعها وأعد  النظر في مميزاتها , وسّعها وأسبغ عليها معنى جديداً , حسّنها وأضف إليها قيمة من شخصيتك وتكيف لكي تنسجم معها .

 

ولنفرض جدلاً أن وظيفتك التي لم تجد غيرها لا تنسابك , ولا تنسجم مع قيمك ومبادئك , فلما تقبلها ثم تشكو منها , لماذا لا تستقيل من وظيفتك الحالية وتنطلق حراً في عالم الأعمال ؟

 

إن أفضل وظيفة في هذا العالم هي التي نبتكرها بأنفسنا , فنعمل فيها ونعيش منها ونضيف إليها العشرات من الوظائف الجديدة التي نتيحها لغيرنا من طالبي الوظائف .

 

فإذا صنعت وظيفة لنفسك و وظائف لغيرك فلا تنس سبب رفضك لوظائفك السابقة , حاول أن تجعل الوظائف التي توفرها للآخرين ممتعة ومحببة لكي يحبو الوظائف التي تقدمها لهم .

عدد القراءات : 6378
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات