احدث الاخبار

رمضان.. والأزمات

رمضان.. والأزمات
اخبار السعيدة - بقلم - رأفت الجُميّل         التاريخ : 16-08-2009

لا أعلم اليوم عن ماذا أكتب؟.. رأسي يؤلمني للغاية وتدور بداخله العديد من المشاكل التي أريد التحدث عنها عن ماذا أكتب.. هل أكتب عن الطفل سليم (12) عاماً.. الذي حاول الانتحار ورمى بنفسه بالفعل في الخزان الأرضي في منزلهم الأسبوع الماضي في حارتنا، ولم يحاول إنقاذ نفسه لأنه حاول الانتحار هروباً من الواقع التافه الذي يعيشه ونحن معه، ولم ينقذه في الأخير سوى (أحمد – جرانديزر حارتنا) الذي انطلق وكله شجاعة وإقدام وأنقذ الطفل من الموت المُحقق.

 تخيلوا أن الكلمة الوحيدة التي نطق بها هذا الطفل بعد أن أنقذه الشاب هي (الله يلعنك.. ما دخل أمك مني.. أشتي أموت).

  أم أكتب عن أزمة الغاز التي جعلت أمي الحبيبة –رعاها الله- تعمل لنا الطعام بالحطب، عُدنا للأصل ولا نشتي غاز ولا غيره، وبالمرة هنا قررت شراء سيف وخيل عربي أصيل ونرجع لزمن الفتوحات ويعود خالد بن الوليد وعمرو بن الخطاب.

 هل تصدقوا أن سعر الدبة الغاز في الأمانة وصل سعرها إلى ألفي ريال (2.000) في وقت أن الدولة تقول أنها مسيطرة على الوضع تماماً –ونعم والسيطرة.

  أم أكتب عن حرب صعدة السادسة والتي أتمنى أن تحسمها الدولة هذه المرة..
 أم أكتب عن بعض الأخوان في جنوب الوطن الذين لا أعلم ما الذي حصل لهم؟ هل حصل لعقولهم مكروه؟.. أم ماذا؟.. فالمار في الضالع هذه الأيام يتم تصنيفه على أساس عِرقي هل من الجنوب أم من الشمال وهم رافعين أعلام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في محاولة منهم للإنفصال.. الوحدة راسخة رسوخ الجبال وأقول لهم: طالبوا بما تريدوه تحت سقف الوحدة.. عارضوا النظام كيف ما تريدوا.. لكن ما ذنب الوحدة تحشرونها في كل كبيرة وصغيرة..

لا نريد أن نُكرر ما حدث في 94م، لماذا لا نلتفت معاً لبناء وطننا الغالي.. لماذا لا نلتفت لنهضة اليمن.. لماذا لا نحب بعضنا البعض.. لن نستطيع بناء أوطاننا ونحن بهذه الطريقة.. لقد تكبدت الدولة مليارات الدولارات في سبيل إخماد الفتن التي تشتعل بين الحين والآخر.. أتمنى أن تكونوا واعيين لما نفعله)..

 أنا هنا لا أقصد جميع أخواننا في جنوب الوطن فو الله العظيم أنه يوجد فيهم وحدويين من العظم إلى النُخاع، لكن من يخرج للشارع ويقطع الطريق ويصنف الناس على أساس مناطقي فهم القلة وهم المرتزقة والخونة اللذين يريدون زعزعة أمن هذا الوطن.

المصدر : اخبار السعيدة
عدد القراءات : 2532
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات