احدث الاخبار

السياحه في اليمن .. سياح عرب: اليمن متنفس سياحي عربي جذاب لجميع الأذواق

السياحه في اليمن .. سياح عرب: اليمن متنفس سياحي عربي جذاب لجميع الأذواق
اخبار السعيدة - صنعاء         التاريخ : 13-08-2009

يشهد اليمن بالتزامن مع تدشين فعاليات مهرجانات الصيف السياحية بعدد من المدن اليمنية، توافد العديد من الزوار عربا ويمنيين مقيمين في بلدان الخليج، خاصة من محبي وعشاق السياحة العائلية، حيث أضحى اليمن يشكل بالنسبة لهم وعائلاتهم متنفسا مغريا ليس للترفية والامتاع والاستجمام فحسب، بل وللتسوق ولاكتساب المزيد من المعرفة وأحياء صلة القربى أيضا.

ويرى مندوب وزارة السياحة ومختص ببرنامج إحصاء مستوى الإنفاق السياحي في منفذ حرض الحدودي زياد عبد الرحمن أن شهر يوليو وأغسطس من كل عام يشكل ذروة السياحة في اليمن، ويقول إن منفذ حرض كغيره من المنافذ اليمنية يشهد دخول أفواج عديدة من سياح وزوار اليمن القادمين من المملكة العربية السعودية بدرجة أساسية عبر هذا المنفذ.

وبحسب زياد الذي يقوم بجمع بيانات عينات من الزوار وإخضاعها للتحليل بغرض معرفة مستوى الإنفاق السياحي الذي تسعى اليه وزارة السياحة عبر برنامج التقييم السنوي، فأن أغراض ومقاصد السياح الوافدين عبر منفذ حرض وهم من المملكة العربية تقسم إلى أربع فئات الأولى: فئة السياحة العائلة، وهم السعوديون القادمون وعائلاتهم بغرض السياحة والترفيه، والترويح. وتعتبر هذه الفئة بحسب زياد الفئة الكبرى من زوار اليمن عبر منفذ حرض، وتتراوح مدة أقامتها بين (4ـ5) أيام فقط، واغلب اتجاههم يكون نحو المناطق الاخضرار والزراعية في اليمن من أبرزها إب.

وتأتي بعدها فئة السياحة الشبابية وهم السعوديون الذي يزورون اليمن في مجموعات شبابية من (4ـ5) أشخاص، وتمثل هذه الفئة أعلى نسبة من حيث الإنفاق السياحي رغم الفترة القصيرة لزيارتهم التي لا تزيد عن أسبوع، وذلك كونهم يقومون بزيارات العديد من المدن والمحافظات اليمنية.وفق زياد.

فيما الفئة الثالثة وهم اليمنيون المقيمون في المملكة العربية السعودية الذي يقومون بزيارة أقاربهم في اليمن وهذه الفئة الأكثر إقامة حيث تتراوح فترات إقامتهم في اليمن (15 ـ30) يوم.

بينما تأتي شريحة محبي السياحة العلاجية في المرتبة الأخيرة ضمن أولويات الزوار السعوديين الذين يقصدون الحمامات المعدنية في دمت، والسخنة وغيرها، إلى جانب طب الأسنان والذي يؤكد المصدر بوجود نسبة من الزوار السعوديين يقصدون خلال هذه الزيارة خدمات طب الإنسان في اليمن وذلك للبون الشاسع في أسعار هذه الخدمة العلاجية، مقارنه بالمملكة والتي عادة ما تكون باهظة الثمن.

ولا يقتصر فارق السعر الكبير في اليمن على الخدمات العلاجية مقارنة ببلدان الخليج، بقدر ما أن يمثل رخص السوق اليمنية عموما وأحد من أهم عوامل جذب واستقطاب الكثير من العائلات الوافدة لليمن ممن تشكل زيارتها لليمن في مثل هذا الموسم مناسبة للتسوق، تماما كما هو الحال بالنسبة لنجوى الفوزان (سعودية ربه بيت).

وتقول نجوى التي تزور اليمن لأول مرة بصحبة عائلتها ألمكونه من تسعة أفراد: أنا مغرمة بالتسوق وفعلا السوق اليمنية من ارخص الأسواق التي تشجع على زيارتها وتثير فضول أي واحدة مثلي مهووسة بالتسوق".

وبالنسبة لمحمد حميد (مغترب يمني) فأن زيارته لليمن تأتي لزيارة الأهل وصلة القربى، ويتطلع حميد فيما يتعلق بتقييم مستوى الترويج السياحي لزوار اليمن عبر منفذ حرض إلى أن تتنبه الجهات المعنية لأحاطه المنفذ وغيره من المنافذ بالوسائل الترويجية والتعريفية ألممكنه التي تعرفه بالبلد أثناء دخوله.

نديم زيد(يمني مقيم بالمملكة)هو الآخر أبدى إعجابه ببلده اليمن خاصة في فصل الصيف مؤكدا أن زيارة لليمن مع العائلة سنويا في كل صيف لم تنقطع منذ سبع سنوات.

ومن الملاحظات الجديرة بالاهتمام من وجه نظر زيد اهتمام الجهات المعنية بالمنافذ الحدودية وخاصة منفذ حرض كونه يعطي انطباعاً سريعاً في ذهنية الزائر لأول مرة لليمن عن مدى الاهتمام بالترويج للبلد ومقوماته السياحية.

ويقول نديم " نتطلع إلى أن يتم العمل على إحاطة المكان بالزينة واستغلال هذه المناطق بالزراعة وهو أفضل ما يمكن ان تزين به الأرض، خاصة وان اليمن بلد الخضرة والجمال وتكون عنواناً لما تحتويه مناطق اليمن الساحرة في إب وصبر وغيرها".

اما عماد عبدالله(مغترب يمني) يؤكد من جانبه أهمية الوسائل الترويجية للمعالم والمدن السياحية والتاريخية، سواء عبر كاتلوجات وخرائط سياحية أوعلي الأقل بروشورات ترويجية تبرز أهم المعالم والمدن والمواقع السياحية التي يمكن ان تعطى للزائر أثناء دخوله اليمن، فضلاً عن اللوحات الإرشادية الكبيرة لهذه المعالم وسط الخطوط العامة، والتي من المفترض أن توضع بصورة سليمة ومدروسة تغري الزائر.

ولفت عماد إلى بعض العوامل السلبية التي قد تسيء للسياحة في اليمن وتترك بالرغم من "تفاهتها" على حد تعبيره انطباعاً سلبياً في ذهنية الزائر، لاسيما من قبل بعض العاملين في المجالات الخدمية ومنها المرور وغيرها، خاصة إذا ما وصلت حد ابتزاز الزائر وتأخيره بسبب روتين الإجراءات أحياناً، فضلاً عن الألفاظ المؤذية أثناء بعض المخالفات المرورية، والتي بالإمكان الاكتفاء بتسجيلها ومحاسبة المخالف أثناء خروجه من المنفذ دون الاضطرار للتفوه بها.

سياحة دينية

مندوب وزارة السياحة ومختص برنامج إحصاء مستوى الإنفاق السياحي في مطار صنعاء توفيق عبد الغني هو الآخر يؤكد أيضا زخم هذا الموسم السياحي بالرغم من أنه يكاد ينحصر على السياحة العربية.

وبحسب توفيق فأن معظم زوار اليمن حالياً في هذا الموسم عبر مطار صنعاء هم من دول الخليج العربي.

ومن حيث المقاصد السياحية يشير توفيق بأن السياحة الدينية تحتل نسبة كبيرة من زوار اليمن من دول الخليج العربي، ومنهم بدرجة كبيرة فئة البهرة من الهنود والباكستان الذين يقدمون من دولة الأمارات العربية المتحدة ودول الخليج العربي.

مدير وكالة (سبأ) للخدمات السياحة بصنعاء العماري هو الآخر أكد أهمية التوجه نحو تحريك السياحة العربية والترويج للمعالم والمدن السياحية والتاريخية في اليمن خاصة في ظل تراجع السياحة الغربية نتيجة ما يلحقه الإرهابيون من أضرار جراء أعمالهم الإجرامية وما يقومون به من أعمال تخريبية في حق البلد وتشويه صورة اليمن المشرفة.

إشادة بالسفير التونسي

ولفت العماري إلى حجم الجمود الكبير في مستوى السياح الأجانب من أوروبا والغرب بصورة خاصة بالرغم من اعتبارهم الفئة الأهم في تحقيق الفائدة بالنسبة للوكالات السياحية والمؤسسات السياحية بصورة عامة سواء من حيث الفنادق والمواصلات والمرشدين وحتى الحرف اليدوية والأعمال الحرفية التقليدية.

ولفت العماري إلى أهمية العمل الترويجي في الدول الأوروبية التي اعتادت زيارة اليمن، وذلك عبر سفراء اليمن في تلك الدول، وقال عليهم أن يقتدوا بالسفير التونسي الذي بحسب قول العماري انه قام بزيارة الوكالات السياحية في اليمن للترويج بالمنتج السياحي التونسي والمعالم التاريخية والسياحية وأعطاهم أكثر من 20 بروشور يبرز المعالم والمدن السياحية والتراثية في تونس.

مشروع إحصائي

من جانبه مدير عام التخطيط والبحوث بوزارة السياحة عبد الجبار ناجي أشار إلى أن الوزارة تقوم حاليا بالعمل على تنفيذ مشروع مسح الإنفاق السياحي الذي يهتم بمعرفة حجم الإنفاق السياحي وأثره في الاقتصاد الوطني مقارنة ببقية القطاعات الاقتصادية الأخرى.

واعتبر مشروع الإنفاق مشروع معلوماتي وطني يهدف إلى تطبيق الحساب السياحي الفرعي، الذي يتوافق مع التوجه الدولي للمنظمة العالمية للسياحة.

ويعتمد المشروع على الأدوات الإحصائية التي تعتمدها الدول الأعضاء في منظمة السياحة العالمية بهدف الحصول على البيانات والمعلومات المؤكدة الموثوق بها حول حجم ومستوى إنفاق كل من السياح القادمين إلى البلاد وحجم ومستوى السياح المغادرون أو ما يسمي بالسياحة المعاكسة.

يذكر ان نسبة السياحة العربية الوافدة لليمن خلال العام الماضي بلغت 70 في المائة من أجمالي السياحة الوافدة.

 

المصدر : سبأنت
عدد القراءات : 5980
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
سامى الزهيرى
لماذالم تذكر مديتة ثلا فى الترويجات السىاحية