حملة إلكترونية للمطالبة بمنع " توليد الرجال للنساء " بالسعودية
مقاطع لولادة نساء سعوديات يتناقلها الشباب فيما بينهم ولا يُعلم من الذي قام بتصويرها دعت مجموعة مصلح البريدية - المتخصصة في الحسبة - إلى إطلاق حملة بهدف إصدار قرار بمنع توليد الرجال للنساء تحت شعار " لا لتوليد الرجال للنساء"، وأكدت المجموعة البريدية واسعة الانتشار في رسالة أرسلتها إلى أعضاءها إلى خطورة هذا الموضوع الذي طال الصمت عليه - بحسب تعبيرها - متسائلة: فهل حان الوقت لإنكاره ورفضه؟
ومضت المجموعة تقول في رسالتها للأعضاء: " إن ما يحصل في كثير من مستشفياتنا يحز في النفس ويسوء الخاطر ، فنحن نحافظ على نسائنا أبد الدهر، ثم إذا أتت الولادة، تموت الغيرة ، وكأن النساء الطبيبات المسلمات الأمينات معدومات في هذا البلد أو البلاد المجاورة لنا !!! فيا سبحان الله , ويا أسفنا على من تسبب في إحداث هذا الخرق في جدار العفة لدينا !!!
وأضافت المجموعة متسائلة : فإذا رضينا بان تكشف المرأة عورتها لغير زوجها فلماذا ألزمناها بالحجاب من الأساس ومن صغرها ونغار عليها من أقرب أقربائها غير المحارم حتى إذا بلغت وتزوجت وحان وقت ولادتها سلمناها إلى الرجال ليطلعوا على عورتها المغلظة؟!! ،ألا تنزف قلوبكم الدم على من عاشت حياتها بالقفاز والجوارب والحشمة والستر حتى إذا ما حان وقت الولادة باشر توليدها الرجال ولا حول ولا قوة إلا بالله.
واستعرض الداعون للحملة عدداً من الأسباب الداعية لإطلاق حملتهم الداعون للحملة عددا من الأخطاء التي تداولتها الصحف مؤخرا في إطار ما أسموه سلسلة لا حصر لها من الانتهاكات والتجاوزات والمضايقات للنساء في مستشفيات النساء والولادة ومن ذلك قيام طبيب مقيم ومواطن سعودي بتصوير مراجعات لمستشفى النساء والولادة وابتزازهن جنسيا، كما أشارت نشرته وسائل الإعلام سابقا عن قيام دكتور في مستشفي رفحاء المركزي بتصوير مواطنة أثناء عملية ولادة.
وعزز الداعون للحملة مخاوفهم بشهادة نقلوها عن أحد الأطباء - لم يذكروا اسمه- يقول فيها: يأتينا بعض النساء وهي في غاية الستر والحشمة ، وتطلب وتلح في أن يتولى إجراء عمليتها امرأة فنوافقها على ما تطلب ، وبعد التخدير نتولى نحن الرجال العملية الجراحية والتي تكون في العورة المغلظة ، وهي لا تعلم . و حالُها يكون مكشوفاً أما الجميع من ممرضين ، وفنيين ، وطبيب التخدير ، بل حتى عاملِ النظافة إذا دخل الغرفة! ! ! َ للتنظيف ، وبعد ذلك يتم التوقيع في التقرير باسم إحدى الطبيبات .
وعقب القائمون على الحملة بالقول : إنّ ما خفي كان أعظم فكم قد سمعنا بوجود مقاطع لولادة نساء سعوديات يتناقلها الشباب فيما بينهم ولا يُعلم من الذي قام بالتصوير، وأضافت وكم هو مؤلم حينما نسمع بدخول طبيب ومعه رجال بحجة أنهم طلاب متدربين على امرأة عفيفة يملأها الحياء، في أثناء الولادة، وكم هو محزن أن نرى مستشفيات حكومية بذلت حكومتنا عليها أموال طائلة، وتجهيزات كبيرة، ولا يوجد بها في بعض الأوقات طبيبة واحدة تقوم بالكشف والتوليد، فقط رجال!!!!!!!!!
وعن الآلية التي سيتم من خلالها نشر الحملة وترويجها في المجتمع السعودي أوضح القائمون إلى الترويج عبر البريد الإلكتروني والمنتديات الإلكترونية ، وكذلك إرسال برقيات ومطالبات لكل من خادم الحرمين الشريفين ووزير الداخلية ووزير الصحة ، و كذلك مراسلة العلماء وأعضاء مجلس الشورى وغيرهم ليتواصلوا مع وزير الصحة بهذا الخصوص، بالإضافة إلى إلقاء الدعوة إلى إلقاء الضوء على هذه القضية عبر مواقع الإنترنت والصحف ووسائل الإعلام المختلفة لزيادة المشاركين في هذه الحملة.
كما حث القائمون على الحملة المواطنين إلى القيام بحملة إلكترونية على بريد معالي وزير الصحة تستهدف ما لا يقل عن 10 آلاف رسالة إلكترونية، للمطالبة بمنع الرجال من الكشف والتوليد على النساء، والسعي في تأنيث أقسام النساء والولادة بالكامل، وزيادة القبول للطالبات في أقسام النساء والولادة ومنع الرجال نهائياً من هذا القسم