احدث الاخبار

التعليم القاعدة الاساسية لتقدم المجتمعات وأصلاح الاختلالات

التعليم القاعدة الاساسية لتقدم المجتمعات وأصلاح الاختلالات
اخبار السعيدة - بقلم - علي ناصر الجلعي         التاريخ : 07-08-2009

التعليم هو المرتكز الرئيسي لتقدم الشعوب في كل القطاعات في المجتمع ول القينا نظرة على التعليم في بلادنا للأسف الشديد متدني بشكل مخيف جدا بالرغم من الميزانية الكبيرة التي ترصد له سنويا
أعزائي القراء لنبحر سويا ونعرف أسباب تدني التعليم في اليمن ,منذ رفعنا شعار يمننة التعليم أو بالأصح قتللة التعليم فتحت في الثمانينات معاهد المعلمين نظام الخمس سنوات وللأسف كان الإقبال عليها ضعيفا
فعملت وزارة التربية على تشجيع الانخراط فيها وكانت غير موفقة وعملت على أيجاد التغذية الداخلية والسكن داخل هذه المعاهد وكذلك مبالغ رمزية كل شهرا و مستحقات ربع سنوية وانخرط في هذه المعاهد أبناء المناطق الريفية ( وأنا من أبناء الريف وهذا ليس انتقاص في حق أحد بل تشخيص المشكلة لمعرفة إيجاد الحلول) نظرا لوجود كل المقومات لإكمال تعليمهم وليس بدافع حب التعليم والعمل مستقبلا في الحقل التعليمي وكان مستوياتهم التعليمية متدنية كونهم تلقوا تعليمهم في الريف لأسباب عديدة منها عدم توفر كادر التدريس و الكتاب المدرسي ثم تم إنشاء فروع لكليات التربية في عدد من المحافظات بنفس آلية معاهد المعلمين وبعد ذلك تم إلغاء معاهد المعلمين نظام الخمس وتحويلها إلى نظام ثلاث سنوات بعد الاعداديه  آنذاك فبالله عليكم يدرس الابتدائية وبعدها خمس سنوات ثم ينزل الساحة لتعليم الأجيال علما أن مستواه التعليمي متدني جدا,من خلال ما تم سرده يتضح أن العملية التعليمية لم يطبق عليها المعايير الصحيحة والمقومات الحقيقية لإعداد المعلم الكفء,وتم الاستغناء عن الأشقاء العرب وقتلنا التعليم ولو نعمل مقارنة أثناء تواجد الأشقاء العرب في الحقل التعليمي.

 واليوم بعد يممنة (قتللة) التعليم سنجد الفرق الشاسع أيام الأشقاء العرب كان الطالب في الصف الرابع الابتدائي يكتب ويتراسل مع الآخرين ويقرئ والآن في الصف التاسع لا يستطيع أن يقرئ صحيفة أو يكتب أسمة وهذه كارثة كبرى يجب أعادة النظر بشكل كلي في العملية التعليمية

ورد لاعتبار لها لقد استخلصت بيانات مخيفة من كتاب الإحصاء السنوي الصادر عام 2007م الذي أصدره الجهاز المركزي للإحصاء متضمن بيانات التعداد العام للمساكن والسكان لعم 2004م حيث استخرجنا البيانات التالية من أجمالي عدد السكان البالغين (19,721,943)نسمة
1-عدد السكان الأميين 6,195,039نسمة
2-عدد الذين يقرؤا ويكتبو4,304,023نسمة
3-إجمالي الجاهلين(أمي –يقرى ويكتب)10.499,071نسمة
4-عدد الملتحقين بالتعليم حتى الثانوية وما في مستواها (ذكور و إناث)2,765.243نسمة
5-عدد الجامعيين وما بعد الجامعة 313,718نسمة
6-عدد الغير مبينة بياناتهم التعليمية102.165نسمة
7-عدد الذين لم يلتحقوا بالتعليم من مواليد1989م2,160,938نسمةمنهم 739,239ذكورو1,421,699أناث

يتضح مما سبق أن هناك أرقام مخيفه ولو قيمنا العملية التعليمية فهي للأسف تحت الصفر كون العالم صنف في عام 2000م أن  من لم يستطيع استخدام الكمبيوتر يعتبر أمي ساترك القارئ يحسب النسبة المئوية للامية بنفسه من خلال ما ذكر أعلاه و هذه أرقام صحيحة موجودة في كتاب الإحصاء و بإمكان القارئ والمهتم الرجوع إلية,أذا ما يجري اليوم من أنشقاق و انقسام  بسبب الجهل كون الجاهل يتم التأثير علية بسهولة لانعدام الوعي والثقافة وسبب انعدام الخدمات الضرورية بسبب الجهل وتدني التعليم الذي يعتمد علية في إيجاد التخصصات التي نحتاجها  ونصيحتي وأدعو الحكومة إلى التوقف عن بناء المدارس وإعادة الاستعانة بالأشقاء العرب في العملية التعليمية واليمنيين الموجودين على الميدان يتم أعادة تأهيلهم بخبرات عربية ما لا يقل عن خمس سنوات
إذا أردنا أن نعالج ونصحح التعليم في اليمن وتطوير البنية التحتية
وضع معايير متقدمة لمن ينخرط في تدريس أجيالنا من الناحية التعليمية وخصوصا المراحل الأولى للتعليم حيث يكون بمؤهل عالي ومتخصص ونحن نريد التعليم بالكيف وليس الكم نتباهى بعدد المدارس والمباني وعقول الناس للأسف فارغة ,أتمنى أن يؤخذ مذكرته بعين الاعتبار حتى ننهض ببلادنا نحو التقدم والرقي وبالعلم تبنى الأوطان

 

* رئيس المؤسسة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر


المصدر : خاص
عدد القراءات : 2992
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات