احدث الاخبار

مشروع زراعي كيميائي حيوي ((إنتاج بادرات البذور، والحبوب النباتية لتغذية، وعلاج الإنسان))

مشروع زراعي كيميائي حيوي ((إنتاج بادرات البذور، والحبوب النباتية لتغذية، وعلاج الإنسان))
اخبار السعيدة - يتابعها - أ. د. محمد سعد عبد اللطيف         التاريخ : 17-06-2011

هناك توجهـات واعية لإقتنــاء الإنسـان كل ما يفيـده في جميـع مجالات حياته المختلفة؛ فيتجه الفرد ذو الوعى الغذائي نحو الغذاء السليم الآمن ذو القيمة الغذائية المرتفعة، والذي يساهم في وقايته من مختلف الأمراض، علاوة على ذلك، قد يكون هذا الغذاء علاجا في بعض الحالات. ومن منطلق هذا الفكر، فقد إتجهت لنشر بحثى وذلك بهدف فتح مجال جديد لتوفير غذاء آمن صحيا، ذو محتوى عالي من المكونات الغذائية مثل: البروتينات، والفيتامينات، والأنزيمات، والمركبات الكيميائية النباتية (الفيتوكيميكال Phytochemicals) التي تحمي جسم الإنسان من الإصابة بمختلف الأمراض الخطيرة.وللشباب يعتبر من المشاريع الفريدة المتخصصة في الشرق الأوسط لتوفير مثل هذه النوعية من هذا الغذاء وهو "مشروع استخدام بادرات البذور، والحبوب في إنتاج غذاء، ودواء للإنسان". نحن نهتم بأستخدام المنتجات الطبيعية في العلاج، و بإستعراض بعض الحقائق العلمية المعروفة عن النباتات لا يجهلها أى متخصص، أو مهتم بالقيمة الغذائية والطبية لهذه النباتات.

تؤكد الدراسات العلمية التي أجريت في هذا الخصوص أن تناول الخضروات، خاصة البادرات

له تأثيراً مباشراً في الوقاية من الإصابة بالأمراض السرطانية في مواقع الجسم المختلفة، وتأتي نباتات العائلة النرجسية (البصل- الثوم- الكرات...) في المرتبة الثانية، والجزر في المرتبة الثالثة، ونباتات العائلة الصليبية (الفجل- الجرجير- الكرنب- البروكولي- القنبيط- اللفت...) في المرتبة الرابعة، وأخيراً الفاكهة، وخاصة الحمضيات تأتي في المرتبة الخامسة؛ فهذه الأغذية تقلل من فرص الإصابة بالأمراض السرطانية بنسبة 50%، وهذا الدور يبقى دوراً هاماً، وحيوياً حتى لو توقف عند هذا الحد أوأقل منه. ويرجع التأثير الوقائي للخضروات، وخاصة البادرات إلى إحتوائها على مجموعة من المركبات التي تعطيها القدرة على منع الأمراض السرطانية. فقد وُجد أن تناول الخضر الورقية الطازجة بشكل متكرر، خاصة بادرات

هذه الخضروات يقي من أمراض سرطان المعدة، والقولون، والبنكرياس، والمرئ، والرئة (خاصة المدخنيين)، وتجويف الفم، والبلعوم، والثدي، وغدة البروستاتا. كذلك التغذية على نبت النرجسيات يقي من سرطان المعدة، أما الصليبيات يقي من سرطان القولون، والثدي، وبطانة الرحم عند السيدات.

بصفة عامة، يمكن القول بأن الخضروات الورقية، بدون استثناء غنية في محتواها من مادة الكلورفيل مركب الطاقة و التي تعطي اللون الأخضر لأوراقها، وقد أكد العلم الحديث أن مادة هيموجلوبين الدم ذات صلة وثيقة بمادة الكلورفيل، وقد اتضح أن هذه المادة عندما تتحلل في جسم الإنسان فإنها تندمج في خلاياه وتغذيها، وتساعد في القضاء على جراثيم الأمراض؛ مما يتيح للجسم الدفاع عن نفسه، ومقاومة الأمراض. كما وجد أن مادة الكلورفيل تمتص روائح الجسم، ولذلك يفضل تناول بادرة الخس، والبقدونس بعد أكل البصل، الثوم، والكرات؛ للتخلص من روائح الجسم غير المرغوب فيها، خاصة رائحة الفم. ويجب أن تحتوي وجبة الإنسان على 25- 35% من البادرات

ويمكن تناولها بين الوجبات دون الخلل بالنظام الغذائي المتناول يومياً للفرد. لاسيما أن تناول نبت الخضروات يحقق التغير، والتنوع في التغذية، كما أنها تعتبر المصدر الرئيسي للكثير من المكونات الغذائية التي تحمي جسم الإنسان من الإصابة بمختلف الأمراض. فقد وجد أن نبوت الفجل، والجرجير، والخس، والبقدونس، والبصل، والكرات، وما شابه ذلك جميعها غنية بفيتامين ج المضاد لتورم اللثة، ومرض الأسقربوط (نزيف اللثة الذي يحدث لأقل مس)، ويزيد من قوة الأوعية الدموية، ووقف النزيف الدموي بسرعة، ومقاوم للإلتهابات، وتآكل الأسنان، ويزيد من القدرة على التركيز، ويمنع الضعف العام، والشعور بالوهن، ويمنع الإضطربات الهضمية. علاوة على وجود المادة الحريفة في نبت الفجل، والجرجير،...التي تؤثر على أغشية الجهاز الهضمي، والمنشطة لإفرازات العصارات الهضمية. بالإضافة إلى غنى هذه النبوت بالعناصر المعدنية الهامة، خاصة الكالسيوم، والبوتاسيوم، والحديد، واليود، والسيلينيم.

 

القيمة الغذائية، والطبية لنبت بذور، وحبوب النباتات:

1) يعتبر النبت غذاء كاملاً، ومغذي سريع التجهيز.

2) يعتبر تناول النبت مصدراً ممتازاً للمكونات الغذائية اللازمة للإنسان مثل: البروتينات، والأملاح المعدنية، والفيتامينات، والأنزيمات، مقارنة بإستهلاك النباتات الناضجة المنتجة بالطرق التقليدية، ويؤكد ذلك خبراء التغذية أن نبت بذور البرسيم الحجازي من إحدى المصادر الرائعة للصابونين Saponins (وجد أن محتوى الصابونين في نبت بذور البرسيم الحجازي يتضاعف 450%، مقارنة بالنباتات البالغة، أوالبذور غير المستنبة)، الذي يعمل على خفض محتوى الجسم من الكوليسيترول الضار، والدهون بدون التأثيرعلى الدهون المفيدة صحياً للجسم، والصابونين أيضاً محفز للجهاز المناعي؛ فيزيد من قدرته المناعية بزيادة نشاط الخلايا الدفاعية مثل T.Lymphocytes، وتدخلاته.

3) غالباً يكون نبت البذور، والحبوب النباتية أفضل من بعض الأغذية التقليدية الأخرى، فعلى سبيل المثال وجد أن نبت فول الصويا يحتوي على ضعف ما يحتويه البيض من البروتين، وعشر كمية الدهون فقط ، ومحتوى نبت فول المنج من الكربوهيدرات يفوق الموجود في ثمار الكانتلوب، ومحتوى فيتامين أ الموجود في ثمار الليمون، ومحتوى فيتامين ب1 الموجود في ثمار الأفوكادو، ومحتوى فيتامين ب2 الموجود في ثمار التفاح المجفف، ومحتوى فيتامين ب5 الموجود في ثمار الموز. وجد أيضاً أن نبت بذور الفجل يحتوي على 29 ضعف من فيتامين ج، مقارنة بالموجود في اللبن (29 مقابل 1 ملليجرام)، و3 أضعاف من فيتامين أ (391 مقابل 126 وحدة دولية)، وهذا النبت يحتوي على 10 أضعاف من كميات الكالسيوم الموجود في درنات البطاطس (51 مقابل 5 ملليجرام)، ومحتواه من فيتامين ج يفوق محتوى الأناناس.

4) يعتبر النبت غذاء مهضوم، أو في مرحلة ما قبل الهضم مباشرة (غذاء شبه مهضوم)؛ لذا فهو غذاء ذو قيمة بيولوجية عالية الكفاءة، مقارنة بالبذور، أو الحبوب الغير مستنبة، أو النباتات الناضجة، سواء استخدام هذا النبت طازجاً، أو مطهياً، حيث يلزم إضافته إلى وجبة الإنسان الغذائية بكمية مناسبة؛ لتصل محتوياته الغذائية إلى خلاياه، ودمه.

5) يعتبر النبت هو المصدر الغذائي الدائم الذي يُعتمد عليه طوال العام كمصدر للفيتامينات مثل فيتامين أ، ج، وبعض أنواع فيتامين ب مثل ب9 (حامض الفوليك)، والتي عادة يقل إمداد الجسم بها أثناء تناول بعض الأغذية التقليدية الأخرى، فقد أوصى المعهد القومي للسرطان في أمريكا(The National Cancer Institute) بضرورة استهلاك الفرد للخضروات، والفاكهة الطازجة يومياً، وأوصى أن النبت يمثل أحسن المصادر للخضروات، فالنبت يعتبر المنتج الزراعي الوحيد المتاح طوال فصول السنة الأربع بشكل طازج، ونظيف، وآمن صحياً.

6) يعتبر النبت (طفل النباتات) غذاء حي يستمر في إنتاج الفيتامينات حتى بعد حصاده، واثناء تخزينه في الثلاجة. هذا النبت يستمر في النمو ببطء؛ وبالتالي يزداد محتواه من الفيتامينات، على العكس فإن تخزين الخضروات البالغة بعد حصادها يفقدها جزء كبير من الفيتامينات، فمثلاً يفقد الكرنب نحو25%، والسبانخ 50% من محتواهما من فيتامين ج أثناء النقل، والتخزين، والتداول.

7) ارتفعت أصوات العلماء بحتمية العودة إلى الطبيعة بما فيها من نباتات، وأغذية طبيعية، فهى تلعب دوراً مهماً، وحيوياً في الوقاية، والشفاء من بعض الأمراض؛ فأوصى علماء الصحة، والتغذية بضرورة احتواء وجبة الإنسان على ثمار الفاكهة، والخضروات الطازجة يومياً، ويُعظم ذلك ضرورة إحتواء الوجبة على نبت البذور، والحبوب (Seed and Grain Sprouts).

8) تساهم نبوت البذور، والحبوب في حماية جسم الإنسان من الإصابة ببعض الأمراض المختلفة، فقد وجد أن نبوت البرسيم الحجازي، والبرسيم المصري، والفجل، والبروكولي، وفول الصويا تحتوي، على كميات مركزة من مواد طبيعية مغذية، وعلاجية أطلق عليها "الفيتوكيميكال Phytochemicals"، التي تحمي جسم الإنسان من الإصابة بالأمراض، فوظيفة الأستروجين النباتي الموجود بوفرة في النبوت تشبة الأستروجين البشري، ولكن بدون تأثيرات جانبية، فهو يزيد من تكوين العظام؛ فيمنع هشاشة العظام(Osteoporosis)، ويساعد على التحمل عند التعرض للموجات الحرارية، ويمنع أعراض سن اليأس (إنقطاع الطمث)، ونمو الخلايا السرطانية بالثدي(Canavanine)، ويحتوي نبت بذور البرسيم على مضادات أكسدة بكميات كبيرة، وأحماض أمينية ثبت علمياً أنها مقاومة لسرطان البنكرياس. كذلك وجود مضادات الأكسدة التي تعمل على مكافحة المركبات الفعالة الضارة في جسم الانسان وحمايته من أمراض السرطان، والأمراض الخطيرة المعروفة الأخرى, وكذلك فإن المعادن العضوية المتوافرة في البذور، والحبوب المستنبتة تساهم بشكل أساسي في ترميم وصيانة صحة الانسان بسبب قدرتها على بناء الأعصاب، والدم، والعظام، وغيرها من الأنسجة الحيوية فهي غنية بالفيتامينات، والمعادن والأنزيمات الطبيعية اللازمة لبناء الجسم.

مجالات استخدام نبت البذور، والحبوب في إنتاج الغذاء:

1) نبوت تُستخدم في الإستهلاك الطازج: الفول الرومي- الفول البلدي- فول الصويا – البسلة - فول (فاصوليا) المونج - الحلبة - البرسيم الحجازي- البرسيم المصري– الحمص- حمص الشام- الترمس.

2) نبوت تُستخدم في عمل السلاطة: الفجل الأبيض- الفجل الأحمر- الجرجير- اللفت البلدي- اللفت العراقي الكرنب– القنبيط– البروكولي– الخردل- البرسيم الحجازي- البرسيم المصري- الحمص- زهرة الشمس - الكرات المصري - الكرات أبوشوشة – البصل– الثوم الكرفس – الشبت - البقدونس- الكزبرة- الخس- الشيكوريا- بنجر المائدة– الكاشيو- الصنوبر.

3) نبوت تُستخدم في عمل السندوتشات: الفجل الأبيض الفجل الأحمر- الجرجير- الخردل- البرسيم الحجازي- البرسيم المصري- زهرة الشمس- الكرات المصري- الخس- الشيكوريا.

4) نبوت تُستخدم في الطهى، وعمل الشوربة: السبانخ – الخبازي – السلق - الرجلة – الملوخية – العدس - الفول الرومي النابت - الفول البلدي النابت - فول (فاصوليا) المونج - حمص الشام.

5) نبوت تُستخدم في عمل العصائر، والآيس كريم: القمح - الشعير- الفجل الأبيض - الفجل الأحمر- الجرجير- زهرة الشمس - اللوز- الكاشيو- الصنوبر.

6) نبوت تُستخدم كمكسبات للطعم: الفجل الأبيض- الفجل الأحمر- الريحان- النعناع- البردقوش- الكرفس- الشبت - البقدونس - الكزبرة.

7) نبوت تُستخدم في عمل العجائن، والخبز، والمحمصات، والمقبلات، والحلويات: القمح - الحلبة - الفول الرومي - الفول البلدي – البسلة - حمص الشام – اللوبيا - البرسيم الحجازي - اللوز.

عموماً، نظرا لدور نبوت البذور، والحبوب النباتية في وقاية وعلاج كثير من الأمراض الخطيرة، والمزمنة، فقد اتجهت الأبحاث إلى دراسة تدعيم الأغذية بها للحصول على غذاء صحي ومفيد، وذلك بتجفيف، وطحن نبت البذور، والحبوب ثم نخلها لفصل النخالة عن الدقيق، وإستخدام الدقيق، أو النخالة في إعداد أغذية صحية مثل الكيك، والبسكويت الحلو, والبيتزا, والخبز باللحم، وبرجر اللحم، والحساء.

8) نبوت تُستخدم كمسليات: الترمس- الحمص- الحلبة.

9) نبوت، وبقايا نبوت تُستخدم كأعلاف للحيوانات: الشعير- القمح- البسلة- الفول

منتجات نباتية عضوية، وحيوية، ونظيفة، وبالتالي تكون هذه المنتجات آمنة صحياً، وخالية من جميع الملوثات التي تُؤثر على صحة الإنسان، والبيئة بما فيها المبيدات الفطرية، والحشرية، والأسمدة الكيميائية. هذه المنتجات هى بادرات النباتات في عمر الطفولة؛ لذا يُطلق عليها طفل النباتاتBaby Plants ، تُحصد، وتستهلك بعد تنبيت بذور، أوحبوب النباتات المنتجة سابقاُ بنظم الزراعات العضوية، والحيوية(Organic and Bio-Cultural Systems). تستهلك هذه النبوت في عمر مبكر بعد الإنبات بمدة تتراوح من 3- 7 أيام، بحيث يكون طول النبت 1-10 سم، ويمكن استهلاكها في عمر أكبر من ذلك لبعض البذور، والحبوب، فقد يصل طول النبت 15سم، أوأكثر. هذه النبوت لاتحتاج خلال جميع مراحل إنتاجها إلى التربة الزراعية، أو الأسمدة بأنواعها (كيميائية، أوعضوية)، أو إلى أى نوع من المبيدات؛ مما يجعل هذا المنتج نظيفاً، وآمناً صحيا يمد جسم الإنسان بإحتياجاته من البروتينات، والفيتامينات، والأنزيمات، خاصة عند استهلاكه طازجاً، علاوة على أن هذه النبوت تكون سريعة التجهيز إذا استخدمت مطهية، فإنها لاتحتاج إلا لدقائق قليلة لتمام إعدادها.

د. سعد 23592251 29810745 0101424154

saadhealthcare@hotmail.com

عدد القراءات : 11850
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
سلوى محمد على
السلام عليكم.ايضا يمكننا الحصول على طعام لا تطوله يد التلوث بالمبيدات والاسمدة التى اصبحت تستخدم بكثرة خصوصا فى عالمنا العربى