احدث الاخبار

محرك بحث موحد لمايكروسوفت وياهو لمنافسة google

محرك بحث موحد لمايكروسوفت وياهو لمنافسة  google
اخبار السعيدة - لندن         التاريخ : 31-07-2009

توّجت شركة «مايكروسوفت» العملاقة لبرامج الكومبيوتر جهودها المتتالية للفوز بحصة أكبر في عمليات البحث الإلكتروني المربحة على الإنترنت، باتفاقها أمس مع بوابة «ياهو» الإلكترونية العملاقة على توحيد الجهود لاستخدام محرك بحث مشترك واحد.

وسوف يتيح الاتفاق الذي يدوم لفترة 10 أعوام، الفرصة لـ«مايكروسوفت» لاجتذاب الجمهور الإنترنتي الغفير الذي يستخدم محرك «ياهو» للبحث، وهو ثاني أكبر محرك للبحث بعد محرك «غوغل» الشهير، الأمر الذي سيزودها بسلاح قوي لمنافسة «غوغل» في اجتذاب الإعلانات المربحة.

ووفقا للاتفاق فسوف يحتل محرك «بينغ» الذي طورته «مايكروسوفت» حديثا موقعا رئيسيا لخدمة متصفحي الإنترنت. ويعتبر مسؤولو الشركة محرك «بينغ» منافسا جيدا لمحرك «غوغل» للبحث، بل وحتى أفضل منه.

 وقال ستيف بالمر الرئيس التنفيذي لـ«مايكروسوفت» إن الشركتين تعلمان جيدا أن هناك الكثير من الأمور التي هي أكبر من عمليات البحث، ونقلت عنه وكالة «أسوشييتد برس» أن «هذا الاتفاق يوفر لنا المدى، والمصادر اللازمة، لبناء مستقبل البحث» على الإنترنت.

ومقابل تسليمها مفاتيح إدارة محرك البحث فإن «ياهو» ستستمر في الحصول على 88 في المائة من المدخولات من مبيعات البحث على الموقع الإلكتروني في فترة الأعوام الخمسة الأولى من الاتفاق، كما سيحق لها بيع بعض الإعلانات على مواقع «مايكروسوفت».

ووفقا لتقديرات «ياهو» فإن الصفقة ـ التي يؤمل إتمامها العام المقبل ـ ستعزز الأرباح السنوية لعملياتها بمقدار 500 مليون دولار، كما ستؤدي إلى الاقتصاد بمبلغ 275 مليون دولار أخرى من نفقات الاستثمار الرأسمالي سنويا، لأن الشركة لن تحتاج إلى استثمارات في تطوير تقنيات البحث.

وفي حال موافقة الجهات الحكومية على الصفقة فإن «ياهو» قد تستعيد بعض ما فقدته في مايو (أيار) العام الماضي، عندما رفضت بيع كل الشركة إلى «مايكروسوفت» بمبلغ 47.5 مليار دولار. وتبلغ قيمة «ياهو» السوقية حاليا نحو 24 مليار دولار، وقد عانت الشركة من تدني مدخولاتها بنسبة تصل إلى 15 في المائة من الإعلانات بين شهري أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران) الماضيين.

وتجدر الإشارة إلى أن الشركتين بدأتا محادثات حول اندماجهما عام 2005 قبل أن تتقدم «مايكروسوفت» بعرضها لشراء «ياهو» العام الماضي.

ويعود الفضل في التوصل إلى الاتفاق مع «مايكروسوفت» إلى كارول بارتز، الرئيسة التنفيذية الحالية لـ«ياهو» التي حققته في غضون ستة أشهر فقط، الأمر الذي لم ينجح فيه أي من الرؤساء التنفيذيون الذين سبقوها.

وقالت بارتز إن «هذا الاتفاق يأتي بحصة كبيرة من المبالغ إلى (ياهو)، وإلى مستخدمي البوابة الإنترنتية، وإلى كل هذا القطاع. وأعتقد أنه يؤسس لعهد جديد من الابتكارات والتطويرات الإنترنتية».

ووفقا للاتفاق فلن يتاح لـ«ياهو» إلا مجال ضيق للدخول إلى بيانات مستخدمي محرك البحث، وهي المعلومات التي تفيد الشركات في التعرف على اهتمامات ورغبات المستخدمين بهدف تسويق الإعلانات لهم. وهذا هو الذي دفع «مايكروسوفت» إلى تطوير محرك بحثها الإنترنتي الجديد.

وقد استثمرت «مايكروسوفت»، مثلها مثل «ياهو»، مليارات الدولارات في تطوير تقنيات البحث الإلكتروني خلال السنوات العشر الماضية، إلا أن حصتها من السوق ظلت في المرتبة الثالثة، فيما ازدادت الخسائر الإلكترونية لها، إذ خسر قسم خدماتها الإنترنتية 2.3 مليار دولار في السنة المالية المنصرمة، وهو نحو ضِعف خسائر السنة التي سبقتها.

وتضع الشركة آمالها في محرك «بينغ» الذي كشف عنه النقاب في يونيو (حزيران) الماضي، لقلب موازين السوق. وكانت أول النتائج لاستخدام «بينغ» مشجعة، إذ ازدادت شعبيته بفضل حملات الترويج والدعاية له بمبالغ وصلت إلى 100 مليون دولار. وهذا ما سهل عملية المباحثات وعجل في حصول الاتفاق بين الشركتين.

وعزا محللون في شركة «غارتنر» للاستشارات في تقنيات المعلومات حصول الاتفاق إلى نجاح محرك «بينغ»، إضافة إلى عدم قدرة «ياهو» على المناورة والمرونة.

وبتوحيد جهود البحث فإن الشركتين ستحتلان المرتبة الثانية من حصة البحث الإلكتروني بنسبة 28 في المائة داخل الولايات المتحدة، لكنهما تظلان متخلفتين عن حصة «غوغل» البالغة 65 في المائة، وفقا لشركة «كوم سكور» التي ترصد القياسات الإنترنتية. إلا أن قياسات أخرى من موقع «كومبيت.كوم» تشير إلى أن «غوغل» تحتكر 74 في المائة من خدمة البحث على الإنترنت في الولايات المتحدة، مقابل 16 في المائة لـ«ياهو» و6.5 في المائة لمحرك «بينغ» من «مايكروسوفت». كما تهيمن «غوغل» على أكبر حصة من البحث الإلكتروني حول العالم بنسبة تبلغ 67 في المائة مقارنة مع 11 في المائة لمحركي بحث «ياهو» و«مايكروسوفت» معا.

ويمتاز محرك «بينغ» الجديد بأنه يستطيع مقاربة نتائج البحث، والبحث بطريقة المجموعات، ورصد الصور وعروض الفيديو، وتقديم صور للموقع المطلوب، وتظليل كلمات البحث في النتائج بألوان خاصة. ولدى بحثه بطريقة المجموعات فإنه سيعرض للشخص المسافر إلى مدينة ما مثلا مواقع مرتبطة بالمطاعم والفنادق والمتاحف فيها، عوضا عن تقديمه لقائمة من المواقع التي تحتوي على اسم المدينة فقط. كما أن تصميم المحرك جميل وسهل الاستخدام.

المصدر : الشرق الاوسط
عدد القراءات : 3193
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات