الحداء التاريخ الجريح
عند زيارتي الاخيره لمديرية الحــدا ، محافظه ذمار أستوقفتني في قريتي المعروفة " العماريه " وكما هو موجود في معظم قرى مديريه الحدا ، تلك الأثار والمعالم اليمنية الشامخة والتي كونت تاريخ كان بمثابة رسالة أنسانية راقية في تاريخ البشر واعطى صورة واضحة وجلية الملامح عن اليمن السعيد أرضا ً وانسانا ً بكل ماحوى وأكد رقي ووطنية الإنسان الحدائي " اليمني" بحيث اصبحت تلك المعالم التاريخية هي البطاقة الاولى والأساسية للانسان اليمني وهي محل فخره ومجده واعتزازه بين الشعوب، وصفها وشيدها الحكماء والعباقره والعظماء وحماها الشجعان والابطال، هذه الأثار الفتيه شامخه وموكبه للحاضر نحتاج لمن يعيد فيها روح الحياة بترميمها وأعادتها كما كانت!!
وها نحن في عصر التقدم العلمي والمعرفي ندمر ذلك المجد والتاريخ ومن تكف يده عن نهبها، فأنه يسكت "كشيطانا ً أخرس" على تدميرها واندثارها ، ولا دوله ولا قانون يحمي هذا التاريخ!!
ونحن نكذب على انفسنا ليل نهار عن منجزات الحاضر الممتده من عبق الماضي حتى الغد المشرق، فمن هو الحامي والمنقذ!!
ومن هو الرجل الوطني الشريف الذي سيسمع صراخنا ونبضات قلوبنا و سيستجيب لندائنا هذا وسيحمي تاريخنا من الأندثار!!
اننا حق ً في عصر الفساد والتخلف والجهل ، نفاخر بالتاريخ ونحن قاتلوة ، وقد حولنا اليمن الى دارا ً للعجزة والمتسولين منتظرين كل معونه من دولاً لم يكن لديها أي تاريخ ، واما ان تعودو يا مسؤلين الحكومه الى رشدكم وتقوموا بواجبكم وتحموا تاريخ وتراث الاجداد العظماء واما ان تدعوننا وشائننا و ان تذهبوا للجحيم معا تأويل أحاديثكم الكاذبه ، والولاء لله ولرسولة وللوطن فمن منكم أجدهُ صادقاً في ذلك، فأن الحــــــدا تقتل في تاريخها كل لحظة ...
* عضو منظمة اليمن أولاً .