احدث الاخبار

حزب الرابطة "رأي ".. ستون عاماً من الصمود.. والثبات.. والتجدد

حزب الرابطة
اخبار السعيدة - كتب - محسن محمد بن فريد*         التاريخ : 29-04-2011

يصادف يومنا هذا الجمعه  أن نحتفل نحن الرابطيون بالذكرى الستين لميلاد حزبنا العتيد، الذي ولد في مدينة عدن الخالدة في 29أبريل1951م، وكان أول حزب سياسي في جنوب جزيرة العرب.

قام حزب الرابطة على أكتاف كوكبة من الشباب الوطنيين المتنورين التنويريين، في فترة المد الوطني والثوري الذي طبع مرحلة الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، وقد تميز حزب الرابطة بخصوصية لازمته منذ الميلاد، قبل ستين عاماً، وحتى اليوم... وهي:

الاعتدال.. الوسطية.. العقلانية

جاءت الموضات الفكرية وذهبت وظل حزب الرابطة ثابتاً على اعتداله ووسطيته وعقلانيته، ودفع ثمن وطنيته وعدم دخوله بازار المزايدات والصفقات، وشرق الكثيرون وغربوا.. ورسوا في نهاية المطاف (بعد تجارب مريرة و"غُربة" فكرية) في مراسي الاعتدال والوسطية.

قام حزب الرابطة بدوره الوطني والتنويري الرائد، وأطلقت عليه السهام من كل حدب وصوب، ظُلم كثير من أهله (وصدقت عليه المقولة التي تقول، إن لا كرامة لنبي في أهله.. أو في وطنه)، وشُوهت صورته، وزُور تاريخه، وحُوصر إعلامياً (ولا يزال) من اليسار واليمين. وبالرغم من كل ذلك.. ها نحن نحتفل بعيد ميلاده الستين.

لاشك أن حزباً يصمد في وجه كل هذه المحن والأعاصير لمدة ستين عاماً لهو حزبٌ أصيلٌ، والأهم من ذلك، أن أهله الذين ظلموه، في تلك السنوات العجاف، يعودون اليوم إلى رشدهم.. ويدركون ويتفهمون أهداف ومرامي هذا الحزب العتيد.

كُنا قد فكرنا منذُ بضعة أشهر في إقامة فعاليات واحتفالات مختلفة بهذه المناسبة العظيمة في كثير من مدن وقرى الوطن، ولكن ما أن هبّت رياح الثورة  الشبابية العظيمة، التي تهز أركان هذا النظام الفاسد المُفسد وتكاد أن تقتلعه من جذوره، إلا وقررنا أن لا يرتفع صوت على صوت الثورة.. ولا يكون هناك احتفال إلا الاحتفال بالثورة في ساحات وميادين الحرية في بلادنا.

وهل هناك احتفال أعظم من احتفالنا بالثورة، التي أصبحت قيادات وكوادر وأعضاء حزبنا جزءاً من نسيجها، ورافداً في فيضان نهرها الذي سينظف الوطن من نظام متخلف عتيق أهلك الزرع والضرع.

إنه لمن حسن الطالع أن يحتفل حزبنا بعيد ميلاده الستين والملايين من أبناء شعبنا يرقصون ويهزجون في ميادين وساحات الحرية في طول البلاد وعرضها، ويرسمون ويُحددون ملامح الفجر الجديد، والعهد الجديد، عهد الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون والمؤسسات دولة الحرية والعدالة والمساواة التي "هرمنا ونحن في انتظارها".

طوبى لكم يا أعضاء الرابطة في هذه المناسبة المجيدة..

ولكم أن تفخروا بحزبكم.. هذا الحزب العريق.. الأصيل.. العتيد.

وحقاً.. إنه لا يصح إلا الصحيح.

*الأمين العام لحزب الرابطة "راي "

عدد القراءات : 3550
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات