احدث الاخبار

الجميلة....!!

الجميلة....!!
اخبار السعيدة - كتب - يحي محمد جحاف         التاريخ : 18-04-2011

اللوحة الجميلة التي شكلها الشباب اليمني في ميادين التغيير أبهرت العالم وأشاد بذلك كل من شاهدها،من متابعين ومحللين ، سياسيين متناولين تلك اللوحة بالتفصيل،لتحليل المنطقي القائم على المعرفة العلمية من خلال فهم الحدث وأدراك أبعادة بل وما يمثله ذلك بالنسبة للشعب اليمني المعروف بخصوصيته وروابطه الاجتماعية القوية القائم على العصبية القبلية ومدلولها في حياة الفرد والمجتمع. شعب يحمل كل فرد فيه السلاح بل ويعتبر ذلك جزا أساسي من رجولته ومقومات بقاه.

تناول تحليلي دقيق لامس وأقع المجتمع بادراك عميق لخصوصية هذا الشعب وعشقه لاقتناء السلاح وحملة منذ نعومة أظافرة باعتبار ذلك جزءا هام ورئيسي لمكونات شخصية الإنسان. ليرتبط ذلك بوجدانه عبر الأزل. لأغرابه في الآمران نجد الجميع على اختلاف مشاربهم ،مناطقهم ومدنهم وقراهم يصنعون حدث تاريخي. لم يكن احد يتوقعه. ليبرهنوا أن هذا الشعب عظيم. عظيم بشيوخه وشبابه ونسائه وأطفاله الذي ملئوا بهديرهم وصيحاتهم المزلزلة ساحات التغيير في كل محافظات الجمهورية معلننين لكل الشعوب التواقة للحرية والعزة والكرامة بان الشعب اليمني فاق من سباته الطويل وان لحظة التحول التاريخي في حياته قاب قوسين اوادنى.. وما يحدث في المنطقة العربية ماهوالى صناعة لحياة جديدة نشدتها الآمة ضد الاستبداد والمستبدين أينما حلو.؟!للوحة جميله ورائعة لأنها خالية من الزيف والتكلف والخداع قائمة على الواقعية والصدق والإحساس بالمسئولية من اجل صناعة غدا أفضل لكل الأجيال الواعدة التي سوف تحمل على عاتقها مسئولية بناء اليمن الخالي من كل الإمراض .والدليل على ذلك أن الجميع تركوأالسلاح جانبا وخرجوا يواجهون الموت بصدور عارية قائلين لمن لايعي ولا يفهم بان ثورتهم ثورة سلمية مظهرين للعالم دون استثناء بان هناء شعب يمتلك من الحضارة والرقي والنضوج ماغيبه إعلام البلد؟! برغم إن كل مواطن يمتلك أنواع من قطع السلاح المختلفة سوا كان ذلك في منازله. ولكن أمام هذه اللحظة الفاصلة في تاريخ اليمن واليمنيين ترك الجميع السلاح وهبوا إلى ميادين الحكمة والتغيير في عموم المحافظات اليمنية ليثبتوا للعالم بان اليمنيين أصحاب حكمة. من خلال توحدهم جميعا.نابذين الفرقة والاختلاف والتباين في وجهات النظر مؤمنين بان اليمن يسع الجميع والحفاظ علية وعلى وحدته فوق كل الاعتبارات. لقد توحدوا اليوم حول مفهوم واحد وفكرة واحده تنادي بإسقاط النظام. هذه الكلمات جمعتهم ووحدتهم وبعثت فيهم روح الألفة والإخاء والتضحية في عموم ميادين التغيير.

شباب افرز تهم الحاجة والعوز والتهميش والإسقاط من الاستيعاب المستقبلي وفق برامج وتخطيط قائم على المنهجية العلمية في الإحلال والإزاحة باعتبارهم الطاقة الواعدة للنماء والتطور والازدهار في بناء الشعوب و تشييد بنيانه نحوالافظل .ومواطن ضاق به العيش في بلدة وفقد الأمل في المستقبل فضل مريض من المعاناة وراح يطرق أبواب الغربة التي لم تعود تقبل تلك الأرض التي ضحى فيها بأجمل أيام عمرة ومزارع لم تعد الأرض تجدي معه في تغطية شي من قوته الضروري وأمراه لاترى بصيص أمل في حياة أفضل لأبنائها فكل شي لم يعود كما كان ملك لكل الناس بل أصبح اليوم ملك قلة من الناس ومتعلم أدرك أن العلم لم يعود له قيمة مهما بلغ درجته العلمية ومتطلع لايرى أن هناك ضوء قادم من وراء الأفق بينما الشعوب تنهض وتتقدم للأمام وتسعى جاهدة للحاق بركب الحضارة بينما نحن جامدون مستكينون ننتظر القادم من وراء السحب و الشعوب في محيطنا الدولي والإقليمي لم تعود اليوم تقاس بمساحتها الجغرافية وكثافتها البشرية وإنما تقاس بقدرات وعقول أبنائها القادرين بالعلم والعلم وحدة على النهوض بتنمية وتقدم شعوبهم وإيجاد التطور من خلال فرص ألاستثمار الاقتصادي المدروس.وهذا لن يتم إلى بوجود الأمن والاستقرار.أما إذا غابت هذه العوامل فلا تنمية ولا بناء ولا تطور.لذلك لاغرابة أن تلتقي أفكار الشباب ومعاناتهم فتجمعهم تلك الميادين لينشدوا معا صناعة المستقبل الواعد الذي انتظروه وحلموابعناقة طويلا ليترجموا من خلاله طموحاتهم وأمانيهم المنشودة مهما كانت الصعوبات و.

وكل المعوقات، العراقيل التي اثنت الكثير من قبلهم لن تثنيهم.لقد استطاعوا الصمود لما يقارب الثلاثة الأشهر وانتزعوا حاجز الخوف وأعلنوا للعالم بأنهم صامدون مدركين تماما أن الشعوب التواقة إلى الحرية إذا أرادت تحقيق عزتها وكرامتها المنقوصة وبناء حياه أفضل لمستقبلها ومستقبل أبنائها لن تنال حقوقها ألا بالتضحية والفداء وخير مثال على ذلك ما شاهدنا من مصاعب ارادو من خلالها إن يثنوا شباب التغيير في صنعاء عن الوصول إلى ميدان التحرير خوفا من رمزية المكان وماذا يعنيه خصوصا بعد أحداث ثورة الشعبية في مصر المحروسة لتزامن ثورة يوليو وما تلاها من ثورات عربية شملت اليمن ،والجزائر،وليبيا ،وغيرها. فا اتخذوا بديلا عن ذلك مجسم (الإيمان يمان والحكمة يمانية) منطلقا لثورتهم نحو التغيير مجسد ين الحديث النبوي الشريف.وكان القدر جمعهم ودفعهم إلى المكان ليكون شاهدا على حياة جديدة، نشدها الشعب اليمني وطال انتظارها طويلا !!و انتظر تاريخ ميلادها بفارغ الصبر؟ حلم الكثير بمشاهدته قبل أن يوارى جثمانه الثراء؟؟.فكان بحق لوحة إبداع اشترك في وضع ألوانها وخطوطها كل أبناء اليمن من مشرقة إلى مغربة ومن شماله إلى جنوبه وخضبت لمساتها الأخيرة بدماء خيرة شباب هذه الأرض الطيبة...أنها معجزة إلهية من رب السماء لأنها أتت من المكان الذي لم يحسب له والجانب الذي لم يدرك بان الاعصارقادما منه . أنهم الشباب الذي لم يغرس فيهم حب الوطن على مقاعد الدراسة وفي مناهجهم العلمية وتلك النسوة الحديديات الآتي الين على أنفسهن إلى أن يكونا إلى جانب الشباب يؤازرنا ويضمدنا الجراح ولا يبرحن المكان حتى الرحيل؟؟.لقد اثبت هولاء الشباب عظمة الشعب اليمني وحكمته واذهلو العالم بان النموذج الأتي من اليمن قد اختلف عن تلك اللوحات التي سبق وان شاهدناها في مدن عربية أخرى لوحة شملت اكثرمن (15) مدينة يمنية منزوعة السلاح بصدورعاريه تنشد الموت دون خوف ورهبة.

عكس ما يصوره الإعلام الرسمي والذي ظل يراهن على أكثر من حكاية جميعنا يعرفها جيدا لطول سماعها بين كل للحظة وأخرى شعب مسلح يختلف عن كل الشعوب بتركيبته القبلية التي تحوي في طياتها متناقضات مختلفة وان أي تغيير قد يكون سبب في حروب وفتن أهلية وظهور حركات مسلحة تحمل مفاهيم متشددة تدمر مصالح الدول الأخرى وتوأدي في النهاية إلى عدم الاستقرار بينما العالم يبحث عن تبادل المصالح الاقتصادية في البلدان الأكثر امن واستقرار سياسي ،كل ذلك من اجل التكسب والارتزاق على ظهور أبناء هذا الوطن ،المغلوب على أمرة، ردحا من الزمن ..لقد جسد اليمنيين حكمتهم من خلال تجسيدهم بان الإيمان يماني الحكمة يمانية وأجابوا على كل الرسائل بأنهم الأكثر حرصا على بلدهم ولما يقال لايخرج عن وسيله أراد الحكام البقاء والاستمرار في السلطة ..

عدد القراءات : 3941
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
المعتد بن عباد
لأن الشباب هم ىأس مال الامة وهم دمها الذي لا تستقيم الحياة الكرية إلا بتضحياتهم إذن فلا غرابة أن يكون الشباب في الصف الاول، وقد قيل إمنا تحيا الأوطان على مذابح أبنائها..شكرا لكل كاتب يعلي من همة الشباب
المعتمد بن عباد
مع مرور تلك الأيام الصعبة في الساحات لا بد إذن الصبر والتجلد وعدم الاستسلام، وحنما لن يضيع هدرا جهدكم أيها الشباب، ثم اعلموا أن الطغاة كما قال أبونا الكبير "الزبير"أن لهم قلوب من الأطفال تنهزم.