احدث الاخبار

المدير التنفيذي لصندوق الاعمار في لقاء صريح وشفاف ,, م.متعافي: إذا ثبت تورط أي مهندس أو سمسار في أية مخالفات في مشاريع الصندوق فلن تجدوه إلا خلف القضبان

المدير التنفيذي لصندوق الاعمار في لقاء صريح وشفاف  ,, م.متعافي: إذا ثبت تورط أي مهندس أو سمسار في  أية مخالفات في مشاريع الصندوق فلن تجدوه إلا خلف القضبان
اخبار السعيدة - المكلا (اليمن) - التقاه - مجدي بازياد         التاريخ : 05-03-2011

ثمة عوائق نحاول تلافيها وطرق متعرجة نحاول تمهيدها للوصول إلى أكبر قدر ممكن من الإنجاز و نحن لا نرمي كلاما في الهواء وماقدمه الصندوق حتى اليوم يجب أن تسجله عدسات الكاميرات وأقلام الصحفيين

بدأت محافظتا حضرموت والمهرة في استعادة بعض عافيتهما بعد الأضرار المادية والمعنوية التي خلفتها كارثة السيول التي اجتاحت المحافظتين في أكتوبر من العام 2008م  لكن الكارثة مازالت تلقي بظلالها على حياة المتضررين الذي لازالوا يكابدون آثارها رغم الجهود الحكومية التي كانت حاضرة منذ الإعلان عن نكبة المحافظتين بتلك الكارثة وخلال عامين منذ إنشاء صندوق الاعمار عملت الحكومة على معالجة آثار الكارثة من خلال إنشاء الصندوق والتسريع من وتائر عملية الإعمار في كافة القطاعات المتضررة ، وبجهود كافة الجهات الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني وبدعم الأشقاء والأصدقاء تسير عملية البناء لماخلفته الكارثة صوب مستويات جيدة من الإنجاز لتخفيف معاناة المتضررين في كافة القطاعات وإغلاق ملف الإعمار بشكل نهائي.

المهندس عبدالله محمد متعافي وكيل وزارة الأشغال والطرق المدير التنفيذي لصندوق الإعمار لمحافظتي حضرموت والمهرة إستعرض في اللقاء الذي خص به ( اخبار السعيدة ) كافة الجهود المبذولة وأبرز الصعوبات التي رافقت عمل الصندوق منذ إنشائه وماتحقق من نجاحات على صعيد الإعمار في كافة القطاعات المتضررة ؟

س/ مهندس عبدالله متعافي ....منذ إنشائه هل أنتم راضون عن عمل الصندوق حتى الآن ؟

نرحب بكم ونشكر اهتمامكم بإيضاح مهام الصندوق وإيصالها بصورة قد لايفهمها الكثير من الناس بداية أود أن أشير أن ملف الإعمار ملف ليس كالملفات العادية فهو إحدى الملفات الشائكة التي من المؤكد أنه سيواجه الكثير من العراقيل والصعوبات لكن بحمدالله رغم عقبات البداية في عمل الصندوق منذ إنشائه إلا أن المنحنى العام شار بشكل تصاعدي منذ أواخر العام 2009م فشهدت القطاعات المتضررة بشكل عام حركة متصاعدة وتم التسريع في وتائر الإنجاز وتواصلت تلك الجهود في العام المنصرم 2011م لكن ماأود التأكيد عليه أن يعرف المواطن أننا نبذل جهودا يعلمها الله لتخفيف معاناتهم لكن ثمة عوائق نحاول تلافيها وطرق متعرجة نحاول تمهيدها للوصول إلى أكبر قدر ممكن من الإنجاز لنحظى بشكر كل متضرر في حضرموت والمهرة وفيما يخص المعوقات التي تواجه سير عمل الصندوق فان العمل يسير بشكل تسارعي وهندسي وهذا تؤكده عمليات صرف التعويضات منذ بداية 2009م النصف الثاني من العام نفسه ومطلع 2010م حيث كان الصرف لا يتعدى مائتين وسبعين مليون ريال شهريا فيما بلغ في بعض الأشهر 2010م إلى مليار شهريا ما يدل على أن عملية الانجاز تمر بشكل جيد ونحن لا ننكر أن ثمة معوقات تصادفنا لكن المشكلة ليست في الصندوق بل في بعض الجهات التي رفعت كشوفات متأخرة لكننا تداركنا الموضع بعرض الكشوفات على اجتماع مجلس الإدارة في سيئون والتحقق منها لإقرارها والموافقة عليها وفي هذا الإطار نحث كافة الجهات على التعاون وتضافر الجهود وتسهيل المهام ليعمل الصندوق بشكل أفضل خلال المرحلة القادمة.

س/الأضرار التي لحقت بالجسور والطرق في حضرموت مازالت على حالها مالذي سيقدمه صندوق الاعمار في إعادة تأهيلها ؟

 يشارك صندوق الإعمار عدد من الجهات المانحة والصناديق في مجال إعادة تأهيل مشاريع الطرقات والجسور حيث يمول البنك الدولي طريق عبدالله غريب إلى وادي حضرموت بكلفة خمسة وثلاثين مليون دولار وكذا الصندوق العربي للإنماء الذي يمول مشاريع بأكثر من مائة مليون بنسبة ثلاثين بالمائة من ذات المبلغ لإنشاء جسور وسوف تستكمل كافة الطرق الحضرية والجسور في المكلا وسيئون والمناطق الداخلية وستعلن المناقصات بعد تأهيل مكاتب لتقديم تصوراتها ودراساتها للإعلان عن مناقصات التنفيذ أوائل عام 2011م. ويشمل الاتفاق عدة طرق منها طريق العيون _ عبدالله غريب وأغلب الطرق في وادي حضرموت بمافي ذلك الجسور والعبارات ، حيث تم تسليم المقاولين المشاريع للبدء في إنجازها في مديريات ساحل ووادي حضرموت وهناك مسارات أخرى في مجال الطرق سيتم ترميمها إلى جانب أن ثمة مناقصات لعدد من المشاريع رست على شركة أردنية تقوم حاليا بتنفيذ مرحلة التصاميم ويجري في هذا الإطار تأهيل شركات محلية ومكاتب هندسية لتصميم بقية مشاريع الطرقات التي لم تدخل في إطار مشاريع البنك الدولي والصندوق العربي للإنماء .

س/ أعلنتم في تصريحات سابقة أنه سيتم البدء في إعمار البيوت المتضررة وصرف التعويضات بداية العام الجاري 2011م ماذا تم حتى الآن ؟

حقيقة العمل فيما يخص تعويض المتضررين بوحدات سكنية كان في مقدمة المهام الماثلة أمام الإدارة التنفيذية لصندوق الإعمار وقد قام الصندوق بإنشاء وبناء مجمعات سكنية في وادي وساحل حضرموت وتم تسليم بعض المتضررين منازلهم في عدد من المديريات فيا العمل يتواصل في بعضها وقد وصلت نسب الإنجاز فيها إلى ثمانين بالمائة ولكم الحق في القيام بنزولات لتلك المناطق للوقوف على حجم ماتم إنجازه حتى الآن وفي هذا الإطار  ألزم صندوق إعادة الإعمار المقاولين في مشاريع المجمعات السكنية للمتضررين كليا بمديريات ساحل حضرموت بإنجاز عشر وحدات سكنية شهريا في كل مجمع للبدء في تسليم المتضررين منازلهم بعد استكمال عمليات التشطيب.والحقيقة أن إلزام المقاولين باستكمال وإنجاز منازل المتضررين يأتي كإجراء مهم للتسريع من عملية الإعمار بعد تحقيق الصندوق لنجاحات واضحة وبارزة للعيان في القطاعات المتضررة في مجالات التضررالجزئي والسمكي والزراعي بعد أن كانت تلك القطاعات تشكل عائقا أمام متابعة القطاعات المتضررة الأخرى مؤكدا أن هذا الإجراء سيسهم في تخفيف معاناة المتضررين الذين فقدوا منازلهم أثناء كارثة الأمطار والسيول التي اجتاحت حضرموت أواخر العام 2008م ، مبينا أن الوحدات السكنية التي يجري العمل فيها حاليا في عدد من مديريات ساحل ووادي حضرموت تتمتع بمواصفات ممتازة من حيث المساحة والتقسيمات وجودة المواد المستخدمة في إنشائه موضحا أن الصندوق ترك للمتضررين حرية اختيار مقاوليهم حتى يتسنى لهم متابعتهم في إنشاء وحداتهم السكنية كل بحسب رغبته وتوجهاته ، مضيفا أن الصندوق أنجز حتى الآن أكثر من سبعين في المائة من الوحدات السكنية في مجمعات الشحر وشحير وغيل باوزير والعيون والريدة وقصيعر والريدة الشرقية وبروم ميفع والمكلا  بساحل حضرموت وسيعمل هذا القرار الملزم للمقاولين بتسارع العمل في هذه المشاريع خلال الفترة القليلة القادمة لما من شأنه إقفال هذا الملف بشكل نهائي والإتجاه نحو تسريع العمل في مشروع خليفة السكني المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة والذي يشمل ألف وحدة سكنية في وادي وساحل حضرموت ، والذي تسير فيه أعمال البناء بخطى متسارعة وحثيثة حيث يتواصل العمل في المشروع في وادي حضرموت في موقعي ثبي 1 وثبي 2 ، فيما تم الإنتهاء في المشروع بساحل حضرموت من كافة أعمال التسوية وتسليم أكثر من مائة أرض للجانب الإماراتي ، والعمل على تجهيز المواقع الأخرى ليسير العمل بشكل متناسق وهندسي الأمر الذي يؤكد إرتفاع المنحنى في مجال أعمال الصندوق في كافة القطاعات .

س/ يشكو الناس من تلكؤ أعمال الصندوق وصعوبة إتمام إجراءات في فرع المكلا ، هل ثمة آلية لتسهيل إجراءات ومعاملات المواطنين ؟

طبعا الصندوق اعتمد الكثير من الآليات لتخفيف معاناة المواطنين من متابعة الصندوق ومنها اعتماد مندوبين للصندوق في كافة المديريات المتضررة  بهدف متابعة الصندوق في مستحقات كل متضرر وتكوين همزة وصل بين الطرفين لكن المشكلة في بعض المتضررين الذين يصرون على الحضور والوقوف على أبواب الصندوق بشكل شبه يومي الأمر الذي يعرقل أعمال الصندوق في أوقات كثيرة نظرا للازدحام ، كما أن الصندوق اتفق مع المتضررين كليا في بعض المديريات باختيار مقاولين عن طريقهم لبناء وحداتهم السكنية وتسليمهم 60% من تعهويضاتهم كمرحلة أولى ومن ثم تسليمهم 30% كمرحلة أخرى وأخيرا 10% كشهادة إنجاز لمواصلبة العمل ، كما أن الصندوق إعتمد آلية أخرى فيما يخص تسهيل إجراءات المواطنين ومعاملاتهم في فرع المكلا والفروع الأخرى من خلال إنشاء صندوق لاستقبال الشكاوى والتظلمات التي ينظر فيه كل شهر عبر لجنة في كل فرع لرفع كل معاناة الناس للمدير التنفيذي للنظر فيها ومعالجتها

س/ طال الحديث عن حل لإشكالية الإزدواجية في كشوفات الجامعة والمجلس المحلي  متى سينتهي ذلك؟

الحقيقة أن الاجتماع الاخير مع السلطة المحلية بحضرموت واللقاء بالأستاذ سالم أحمد الخنبشي  نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق كرس للاطلاع على ما تم تنفيذه من قبل صندوق إعادة الإعمار فيما يتعلق بصرف التعويضات للمتضررين من كارثة أمطار وسيول أكتوبر 2008 فيما يتعلق بالمباني المهدمة جزئياً وكلياً والأضرار التي حدثت في القطاعين السمكي والزراعي وجهوده في إعادة تأهيل الطرق الحضرية والبني التحتية. كما تطرق الاجتماع إلى بحث الآليات والضوابط المستقبلية لعمل الصندوق وخطته لهذا العام وإيجاد علاقة تنسيق وتكامل بينه والسلطة المحلية في المديريات بما يسهم في إنجاز مهامه وأعماله المنوطة به على ضوء قائمة الأوليات التي حددتها إدارة مجلس الصندوق في اجتماعها المنعقد في مدينة سيئون في ابريل من هذا العام ، كما شدد الاجتماع على ضرورة تعزيز العلاقة بين السلطات المحلية في المديريات وفرع الصندوق والعمل المشترك لإنجاز الأعمال المتبقية فيما يتعلق بمتطلبات استكمال الأعمال والأنشطة الخاصة بصرف التعويضات في مختلف المجالات ومساعدة إدارة الصندوق في التحقق من الطلبات المقدمة إليه من المواطنين. 

س/ الناس يقولون أن الصندوق يفتح أبوابه للسماسرة هل من حلول لوقف مثل هذه الأعمال التي تسيء للصندوق؟

بصراحة أرى أن بعض الكلام الذي يدور بين الفينة والأخرى لاتوجد له الكثير من الإثباتات وأنا وبوصفي المدير التنفيذي لصندوق الأعمار أقولها عبر صحيفتكم من لديه أية أدلة من المواطنين عن تورط أي مهندس أو سمسار في أعمال الصندوق فليتقدم به وبعدها لن تروا هذا السمسار إلا خلف القضبان ليقضي جزاء مااقترفه من أعمال مخالفة ، أنا استغرب ولاأستوعب أن ثمة أشخاص يسعون للاستفادة من آلام الناس واستثمار الكارثة في تحقيق أهداف مادية لكن كما قلت مسبقا صندوق الإعمار كغيره من المؤسسات معرض لمخالفات وتجاوزات لكننا نعد بمحاسبة أي مخالف وفقا والقانون. 

س/ماهي المعالجات التي اتخذها صندوق الاعمار لمعالجة أسباب الكارثة ؟

ثمة معالجات كثيرة اتخذها الصندوق لتجنب كارثة أخرى محتملة بعد زيارة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح إلى حضرموت أثناء الكارثة ووقوفه الشخصي على عمليات الإغاثة والإنقاذ الأمر الذي أكد التزام الدولة بماعليها ، وهو ماوصفه كثير من المراقبين بالقاعدة للسير قدما في اتخاذ إجراءات لمعالجة الكارثة والتي بدأت بإنشاء الصندوق وتسيير أعماله والتوجيه بإنشاء مركز للتنبؤ بالكوارث قبل حدوثها  وتبقى أمام الصندوق مهاما أخرى في مجال معالجة الأودية والمنحدرات الجبلية وتهذيبها للحؤول دون حدوث أية كارثة أخرى لاسمح الله ، مضيفا أن الصندوق عمل في هذا المجال منذ أبريل الماضي من خلال اجتثاث أشجار السيسبان في المواقع الحرجة كمرحلة أولى بكلفة مائة مليون ريال ، وتم في هذا الإطار التنسيق مع جهات علمية في جامعات حضرموت وصنعاء وعدن ومراكز الأبحاث للمشاركة في ورشة العمل التي أقيمت في سيئون لبحث كيفية معالجة إزالة شجرة السيسبان ، وتم الخلوص إلى نتائج ومخرجات مهمة جدا أفرزتها تلك الورشة يعكف المختصون في الصندوق حاليا على الاستفادة منها وتحويلها إلى برامج عمل مفيدة لمواجهة مخاطر أشجار السيسبان وتجنيب المنطقة أية كوارث أخرى .

كما يعمل الصندوق باتجاه تنفيذ مشاريع مهمة قادمة ومنها تحديد المسار الرئيسي للأودية لإعداد دراسات بناء على الخط الصحيح لحركة مياه السيول في تلك الأودية ، إضافة إلى الصندوق بصدد الاستفادة من الأفكار النيرة للمهندسين عبدالله  علوي الكاف ومحمد إبراهيم المساوى وهما شابان من أبناء حضرموت قاما باختراع جهاز يقوم بتجميع كمية الامطار وقياسها خلال خمس دقائق وارسال معلومات الى الجهات المختصة عن طريق رسالة قصيره عبر نظام الجي اس ام المستخدم في شرائح الهواتف المحموله بما يمكن الجهات المختصة من اتخاذ الاجراءات المناسبة  قبل حدوث الكارثة. وسيقوم الصندوق باستيعاب المهندسين الكاف والمساوي وضمهم في قسم أبحاث مركز الطوارئ ليواصلوا تطوير أبحاثهم.

س/ كيف تم تعويض المتوفين من الكارثة

مجلس إدارة صندوق الإعمار أقر صرف تعويضات المتوفين من كارثة الأمطار والسيول  بعد أن تمت الموافقة على ذلك من قبل إدارة الصندوق في اجتماعها الأخير  وتم الإتفاق على قيمة وكيفية التعويض ، وبدأ ت فروع الصندوق  بساحل حضرموت وسيئون والمهرة  توزيع تعويضات المتوفين من الكارثة بمبلغ مليون وستمائة ألف ريال لكل حالة ، وبهذا نكون قد أغلقنا ملفا آخر من ملفات التضرر من الكارثة ، وسيتجه العمل حاليا مركزا في القطاعات المتأخرة ، وفي هذا الصدد تبعث الإدارة التنفيذية للصندوق بأحر التعازي القلبية وعظيم المواساة  لأسر المتوفين.

س/أخيرا ...ماهي الأعمال التي أنجزها الصندوق خلال العام 2010 وماهي المهام الماثلة أمامكم في العام 2011م؟

ماقدمه الصندوق حتى اليوم يجب أن تسجله عدسات الكاميرات وأقلام الصحفيين ، ونحن لا نرمي كلاما في الهواء بقدر دعوتكم إلى زيارة المتضررين الذين تم تعويضهم في مختلف القطاعات ، وإجمال ماصرفه صندوق الغعمار في تلك القطاعات  في كل من المحافظتين بلغ حتى نهاية نوفمبر 2010م أكثر من 15 مليار ريال شملت مختلف القطاعات ، كما بدأ العمل في المشروع الاستراتيجي الخاص لتوزيع وغرس (250 ) ألف فسيله مكاثرة بالأنسجة لتعويض متضرري كارثة سيول  2008م بمحافظتي حضرموت والمهرة    والذي دشناه مع دولة رئيس الوزراء مؤخرا في سيئون ، حيث أن إجمالي النخيل المتضرر من كارثة السيول في محافظتي حضرموت والمهرة بلغ عددها أكثر من(600) الف نخلة وعدد المستفيدين من هذا المشروع (4344) متضررا . وأهمية هذا المشروع تكمن في نتائجه المستقبلية  خلال الخمس السنوات الأولى من الإنتاج حيث سيكون مردود هذا المشروع60الف طن تمور ومليون فسيلة بما لا يقل عن( 7 مليار ريال يمني ) وهذه النتيجة هي المردود الملموس والمنظور للمشروع , أما القيمة غير منظورة من فوائدها البيئية والإسهام في عملية تجديد حقول ومزارع النخيل وتأثيرها على خارطة الأصناف التي تتواكب مع تحسين مستوى المعيشة وتحسين فرص التسويق والتصدير وغيرها.

س/ كيف تم الاتفاق بينكم وبين الجهات الداعمة في مجال تعويض أضرار النخيل؟

تم الاتفاق بين كل من الصندوق كممول والمؤسسة العامة للخدمات الزراعية كمورد على استيراد 250 ألف فسيلة مكاثرة بالأنسجة شملت أصناف (برحي ـ خلاص ـ نبوت سيف ـ نبوت سلطان ـ صقعي ـ خباره ) وهي من الأصناف العالمية ذات المواصفات الإنتاجية والنوعية العالية وسيتم توريد هذه الكمية من فسائل النخيل خلال فترة(24) شهرا .، إضافة إلى أن الصندوق أنهى تعويضات المتضررين في قطاعات السمكي بنسبة مائة بالمائة والتضررالجزئي بنسبة لاتقل عن ذلك ، والتضرر الكلي الذي يقطع اشواطا كبيرة وصلت نسبة الإنجاز فيه إلى أكثر من ثمانين بالمائة ، كما يجري العمل على حلحلة القطاع الزراعي وتسريع وتيرة الإنجاز فيه وهو ماسيكون من أبرز المهام الماثلة أمام الإدارة التنفيذية للصندوق خلال العام الجاري 2011م إلى جانب العمل على تأهيل الجسور والطرقات والعبارات التي ستشهد تنفيذ مشاريع حيوية لإعادة إلى سابق عهدها بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية المانحة وفي مقدمتها البنك الدولي والصندوق العربي للإنماء الإقتصادي وغيرها

س/ كلمة شكر لمن تسجلونها ؟

 إذا ماكانت من كلمة للشكر فإننا نسجلها نيابة عن المتضررين في محافظتي حضرموت والمهرة إلى فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح الذي شارك في شخصيا في الكارثة  أثناء وقوعها وتجشمه عناء السفر إلى حضرموت للاطلاع عن كثب على حجم الأضرار المادية والمعنوية وتوجيهه كافة الجهات بسرعة إغاثة المنكوبين والشكر موصول لمجلس إدارة صندوق الإعمار ممثلة في الدكتور علي محمد مجور – رئيس مجلس الوزراء ووزارة الأشغال والتخطيط والسلطتين المحليتين في حضرموت والمهرة ممثلة بالأستاذين سالم احمد الخنبشي وعلي محمد خودم ووكيل وادي حضرموت عمير مبارك عمير والشكر موصول للمملكة العربية السعودية وعاهلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي قدم منحة مالية مقدارها مائة مليون دولار نقدا لأهله المتضررين في المحافظتين ودولة الإمارات العربية المتحدة على تلبيتها لنداء الإغاثة الذي أطلقة فخامة رئيس الجمهورية من خلال إرسال مخيم طبي ميداني متكامل للمناطق الأكثر تضررا ومنع أي أضرار بيئية إلى جانب إرسال المعونات الغذائية والطبية وأخيرا المكرمة التي قدمها سمو الشيخ خليفة بن زايد لبناء ألف وحدة سكنية للمتضررين في وادي وساحل حضرموت بكلفة مائة مليون درهم إماراتي والتي يجري العمل في بنائها حاليا وكافة دول الخليج ومنها الكويت التي تساهم عبر الصندوق العربي للإنماء أضاف متعافي إن مباني المتضررين في مشروع خليفة بن زايد تستكمل خلال اثني عشر شهرا.، كما لاننسى أن نشكر مكتب الاستشاري هاني السحولي ومشاركوه العاملين مع الصندوق في مدينة الشيخ خليفة السكنية للمتضررين كليا في وادي وساحل حضرموت .

س/ في إعمار المكلا ...تسارع في الإعمار واعتماد آليات جديدة

رغم الصعوبات التي واجهت صندوق الاعمار فرع المكلا  في بداية العمل في إدارة الصندوق بالمكلا نتيجة بعض المشكلات التي طرأت على ملفات المتضررين فإن صندوق الإعمار بالساحل خطى خطوات جيدة من خلال تسريعه في استكمال الملفات وصرف التعويضات دون أي تأخير باعتماده لآليات جديدة تتضمن إغلاق ملفات عدد من القطاعات وإيجاد نقلة نوعية منذ أواخر العام 2009م بالبدء في تعويض المتضررين في القطاع الجزئي بصرف أكثر من خمسمائة وثلاثة عشر مليون ريال لعدد ألفين وثلاثمائة وثلاثة عشرة مستفيدا ، كما استمر العمل في القطاع الكلي الذي قطع فيه شوط كبير بتعويض عدد من المنازل المتضررة عبر الاتفاق مع أرباب المنازل بالتعاقد مع مقاولين باختيارهم ودفع قسطين الأول بنسبة ستين بالمائة والثاني بنسبة ثلاثين بالمائة بعد رفع شهادة إنجاز القسط الأول والإبقاء على مانسبته عشرة بالمائة كقسط أخير ، ويبقى دور الصندوق إشرافي ورقابي على مدى مستوى الإنجاز ومتابعته ، حيث أن الصندوق في فرع المكلا صرف في القطاع الكلي أكثر من تسعمائة وأربعة وثمانين مليون ريال

 س/ إغلاق ملف القطاع السمكي وتعويض المزارعين والنحالين

دفع الصندوق تعويضات المتضررين في القطاع السمكي وإغلاق هذا القطاع بشكل نهائي نهاية العام 2009م وبلغ إجمال ماصرف فيه أكثر من مائة وأربعة ملايين ريال ولم تبق إلا حالات نادرة تقدمت بتظلمات وتم إعادة النزول إليهم ورفع كشوفاتهم لإقرارها وتعويضهم في أقرب وقت ، فيما تم التركيز في القطاع الزراعي على الثروة الحيوانية والزراعية حيث بلغت الحالات المتضررة ثلاثمائة وتسعة وستين  بكلفة إثنين وستين مليون ريال ومائة وعشرين ألف ، كما تم خلال تلك الفترة صرف إيجارات للمتضررين شهريا بحسب الفئات التي يتم تعويضها بلغت خمسمائة واثنين وأربعين حالة بمبلغ سبعة وثلاثين مليون ريال ومائتين وسبعة وعشرين ألف ريال ، كما فتح المجال لتعويض النحالين والنخيل المتضرر من الكارثة لتعويضهم من الفسائل المستوردة من مؤسسة الخدمات الزراعية وسيتم تعويض النحالين في الشهر القادم بنهاية العام  حيث ستوزع الإستمارات على النحالين بهدف استكمال بياناتهم والبدء في تعويضهم.

س/ إنجاز خدمات البنى التحتية في مشروع خليفة

 في مجال الوحدات السكنية للمتضررين في القطاع الكلي عملت إدارة الصندوق بساحل حضرموت في اتجاهين الأول يتضمن استكمال أعمال التسوية والطرقات وخدمات  البنى التحتية في مشروع الشيخ خليفة السكني والثاني فيما يخص بناء وحدات سكنية في عدد  من المواقع للمتضررين في مواقعهم حيث يتم في مديرية بروم ميفع إنشاء مجمع سكني بغيضة البهيش  لاثني عشر متضررا بكلفة مائة وعشرة ملايين ريال وكذا مجمع غيل باوزير في العيون الذي يتم بموجبه إنشاء خمس وأربعين وحدة سكنية بكلفة مائتين وخمسة وثمانين مليون ريال وبلغت نسب الإنجاز فيه اكثر من سبعين بالمائة ومجمع سكني آخر في مدينة شحير لاثنين وثلاثين منزلا بكلفة ثلاثمائة وخمسة وعشرين مليون ريال ، إضافة إلى مجمع سكني في مديرية غيل باوزير  بكلفة تتجاوز مائة وثلاثين مليون ريال وفي مدينة الشحر مجمع لثمانية وعشرين متضررا بكلفة تصل إلى أكثر من ثلاثمائة وثمانية وأربعين مليون ريال ، وأخيرا مجمع سكني في مديرية الريدة وقصيعر بمائة مليون ريال إضافة إلى تعويضات خاصة بالمتضررين كليا في مواقع آمنة حتى لاتتكرر الكارثة الأليمة

عدد القراءات : 4874
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
ابو دجانه السيباني الحضرمي
والله ان هناك نصب واحتيال وتقسيم الاموال الى اناس لايستحقونها وهناك تلاعب كبير ومتعافي بطل الحركات هناك اكبر نصب عى اموال المحتاجين والمتضريين