احدث الاخبار

جريمة الجمعة المروعة في عدن

جريمة الجمعة المروعة في عدن
اخبار السعيدة - كتب - أحمد صالح الفقيه         التاريخ : 28-02-2011

كانت تغطية الجزيرة لمظاهرات يوم جمعة الانطلاق اليوم في اليمن مبتسرة وغير شاملة اذ اقتصرت على صنعاء وتجاهلت حتى المدن الرئيسية التي حدثت فيها احداث جسام كعدن. ومع ذلك فشل مراسلهم في مقابلة اي من ناشطي تظاهرة صنعاء فلم ينبهه احد الى ان الحزب الحاكم يزج في المظاهرات المؤيدة له بالموظفين وبافراد الوية الجيش اليمني تحت طائلة العقاببملابس مدنية ليكثر سواده.

وقد شهدت عدن يوم الجمعه مجزرة مروعة بيد قوات الحاكم وقد وردتني أنباء عن الحصيلة بأنها بلغت سبعة متظاهرين قتلى وجرح العشرات ،49( جريحا في أخر حصيلة) وعلى اثر ذلك اندلع غضب عارم في مظاهرات عمت عدن كلها، واغلقت المحلات ابوابها. وتبدو هذه الجريمة عملا مدبرا مسبقا ومنفذا بدم بارد بهدف تاجيج الاوضاع هنا لتقسيم الشارع اليمني واعادة الناس الى مربع المطالبة بالانفصال الذي اختفى في الايام الماضية

وكان الرصاص لا يزال يدوي في عدن حتى هذه اللحظه عندما شرعت في كتابة هذا الساعة 10.40 مساء.الجمعة ويبدو ان الزوعري مدير الامن الجديد جاء يحمل الى عدن تكليفا بالقتل.

وكانت احدى مكونات المظاهرة قد انطلقت من المعلا والاخرى من عدن وقد تصدت القوات للمظاهرتين السلميتين منذ انطلاقهما حتى ملتقاهما في العريش - خور مكسر.

وكأن القوات تلقت اوامر باطلاق الرصاص الحي ففتحت على المتظاهرين النار بصورة مباشرة واوقعت ذلك العدد الكبير من القتلى والجرحى  والحصيلة مرشحة بقوة للتصاعد نظرا لردة الفعل التي اججت المظاهرات في مديريات عدن.

الجدير بالذكر ان هتافات المتظاهرين وشعاراتهم لم ترد فيها حتى كلمة جنوب وكانت كلها هتافات وشعارات مشابهة لتلك التي تتردد هذة الايام في كل المدن في ارجاء محافظات الجمهورية.

كتب احد المشاركين قي الفيس بوك مساهمة لا تزال ظاهرة في موقع "العصيان المدني حتى سقوط ديكتاتور اليمن" يقول: "هناك مخطط ينوي النظام القيام به والذي يقوم في المرحلة المقبلة على قمع المظاهرات في المناطق الواقعة جنوب اليمن كعدن وحضرموت و أبين بوحشية أكثر منها في باقي مناطق الجمهورية الهدف منها إذكاء النزعة التشطيرية لدى الجماهير الساخطة وخروجهم عن  الهدف الرئيسي وهو اسقاط النظام الى المطالبة بالإنفصال ليكون له المبرر الكافي لقمع كل الإجتجاجات في كل أنحاء الجمهورية. وهذه الورقة الأخيرة التي يراهن عليها النظام للحفاظ على بقائه  لذلك أرجو التنبه ونشر هذا الخبر في كل الجروبات ليكون الشباب جميعهم على حذر وعلم من هذا المخطط التشطيري الذي يشنه النظام على أبناء الوطن الواحد".

لقد ظهر للكثيرين ان السلطة خلال الايام الماضية اخذت تصعد من العنف الذي تستخدمه في المحافظات الجنوبية في ردة فعل غاضبة على توحد شعارات الشارع اليمني من صعدة الى المهرة وهو ما يفقدها مظهر الحفاظ على وحدة البلاد الذي تحرص كثيرا على الظهور به من خلال خطب الرئيس واحاديث المسؤولين واجهزة الاعلام التابعة لها ظنا منها انه يمنح همجيتها في مواجهة المحتجين غطاء من نوع ما. وكان تقرير أولي  أصدرته منظمة الحزب الاشتراكي –و نشره موقع " التغيير " أمس قد كشف عن سقوط (19) قتيلا و(124) جريحا في محافظة عدن خلال الفترة من 16فبرايرحتى 21فبراير الحالي في أعمال القمع التي واجهت التظاهرات السلميه المطالبة بإسقاط النظام في المحافظة.

ويبدو واضحا ان النظام مستعد لاغراق البلاد في حمامات دم من اجل البقاء على الكرسي. في مواجهة. تصاعد المظاهرات واستمرارها التي يخشى ان تلحقه بالرئيسين التونسي والمصري متجاهلا ان هذه الجرائم ستؤدي الى ذلك. وأنها لن تمر..

عدد القراءات : 3242
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات